سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.المسلّم:مؤتمر «الجودة في التعليم العالي» يؤسس لبيئة أنظمة الجودة الداخلية والتخطيط الاستراتيجي الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي تستعرض التجارب والخبرات العالمية
أكد أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله بن عبدا لكريم المسلّم على أن المؤتمر الثاني للجودة في التعليم العالي والذي تنطلق فعالياته اليوم في العاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى إلى توفير بيئة عمل مناسبة لتأسيس أنظمة الجودة الداخلية، والتشجيع على التخطيط الاستراتيجي، والتأكيد على أهمية توفير دلائل وبيانات كمية وكيفية عن جودة الأداء. وقال في حديث ل"الرياض" إن المؤتمر يهدف إلى استعراض أبرز التطورات العالمية في مجال إجراءات وتطبيقات ضمان الجودة في التعليم العالي، وفيما يلي نص الحوار: فكرة التنظيم *بداية متى بدأت فكرة تنظيم هذا المؤتمر؟ - ضمن مساعي الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي للتطوير المستمر في مجال ضمان الجودة والاعتماد وطرح المستجدات في قضايا الجودة للنقاش تقوم الهيئة بعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل. وقد عقدت المؤتمر الأول عام 1428ه من أجل تعزيز الوعي بثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بتطوير أنظمة الجودة الملائمة للمملكة العربية السعودية. وإيمانا من الهيئة بأهمية مثل هذه الأنشطة، ولأن الحاجة تظل قائمة لمثل هذه الأنشطة خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها، خاصة مع اكتساب خبرات جديدة وظهور فرص أكبر يمكن إستغلالها من أجل تبادل الأفكار والخبرات بين المؤسسات التعليمية، وكذلك مع بروز قضايا جديدة في مجال الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، مما يهم المملكة بصفة خاصة والوطن العربي بصفة عامة كل ذلك يجعل الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات أمراً ضرورياً. والمؤتمر الثاني يأتي أيضاً استكمالا للجهود التي بدأنا بها في المؤتمر الوطني الأول قبل سنتين، وتتويجاً للجهود والنتائج الايجابية التي بذلت منذ ذلك الوقت في بناء أنظمة الجودة الداخلية في مؤسسات التعليم العالي، ومناقشة المستجدات والصعوبات في ذلك الجانب. أهداف المؤتمر ومحاوره * ما هي أهداف المؤتمر؟ يسعى المؤتمر إلى تأكيد أهمية توفير بيئة عمل مناسبة لتأسيس أنظمة الجودة الداخلية. والتشجيع على التخطيط الاستراتيجي. والتأكيد على أهمية توفير دلائل وبيانات كمية وكيفية عن جودة الأداء، واستعراض أبرز التطورات العالمية في مجال اجراءات وتطبيقات ضمان الجودة في التعليم العالي، وابراز الممارسات الجيدة عالميا وأقليميا في مجال تأسيس أنظمة جودة داخلية، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات التعليمية المتميزة دوليا، وإلقاء الضوء على التحديات المستقبلية التي تواجه مؤسسات التعليم العالي لتأسيس أنظمة الجودة الداخلية. وسوف يتيح المؤتمر للخبراء والمهتمين ومسؤولي الجودة في الجامعات السعودية فرصة الالتقاء وتبادل الافكار والخبرات والآراء حول واقع تطبيقات الجودة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة. *ما أبرز المحاور التي سيناقشها المؤتمر؟ - في كل مؤتمر تقوم الهيئة بتحديد القضايا والمواضيع والمستجدات التي تهم مؤسسات التعليم العالي، والتي تناسب مرحلة العمل التي تمر بها مؤسسات التعليم العالي في مجال تطبيقات الجودة. وقد توزعت أعمال المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسة هي: التخطيط والادارة لأنظمة ضمان الجودة الداخلية، ومن أبرز الموضوعات تحت هذا المحور التخطيط الاستراتيجي لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، ودور مراكز ولجان الجودة، وبعض التجارب الوطنية والاقليمية والدولية، تأمين الموارد الضرورية لدعم نظام ضمان الجودة، واشراك ذوي العلاقة في عمليات التخطيط والتقويم للبرامج؛ وتقويم الأداء، ويندرج تحت هذا المحور عدد من الموضوعات منها: آليات تقويم وتحسين البرامج، ومؤشرات الأداء واجراءات المقارنة، وتقويم مخرجات التعلم وكفاءة التدريس، وأنظمة جمع وتحليل الأدلة والبراهين الخاصة بالجودة؛ أما المحور الثالث فسوف يكون حول عمليات إعادة الهيكلة في مؤسسات التعليم العالي والنتائج المترتبة عليها. وسوف يتضمن برنامج المؤتمر كلمة الافتتاح الرئيسة التي يقدمها بيتر ويليامز، رئيس وكالة ضمان الجودة بالمملكة المتحدة، تحت عنوان تطورات ضمان الجودة بالتعليم العالي: الواقع والتطلعات. كما سوف تبدأ فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بمحاضرة بعنوان: أهمية وجود أنظمة جودة داخلية فعالة ودائمة ضمن الأعمال المعتادة من أجل ضمان الجودة، يقدمها جورج بيترسون، مدير برنامج تطوير الأعمال الدولي في وكالة اعتماد البرامج الهندسية والتقنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. اختيار المشاركين *من هم المشاركون في المؤتمر وما آلية اختيارهم؟ تحرص الهيئة في مؤتمراتها على تقديم خبراء عالميين لديهم خبرة طويلة في مجال تطبيق الجودة، ومعروف عنهم الانتاج العلمي والاهتمام الكبير بهذا الجانب، ولذلك اتخذت الهيئة معايير دقيقة في استقطاب المتحدثين في المؤتمر من بعض وكالات ضمان الجودة العالمية، وبعض الجامعات العالمية، وسوف يشارك في تقديم المحاضرات ومناقشة محاور المؤتمر 20 خبيراً عالمياً، بالاضافة إلى المهتمين والخبراء المحليين. نتائج سابقة * كيف تقيمون نتائج المؤتمر الأول؟ - شارك في المؤتمر الأول 17 خبيراً من وكالات ضمان الجودة العالمية ومن المؤسسات التعليمية العالمية ذات المستوى المتميز في تطبيقات الجودة. وقد ركز المؤتمر الاول على رفع مستوى الوعي بقضايا الجودة وتحفيز مؤسسات التعليم العالي في المملكة على تطبيق معايير واجراءات الجودة في كافة أنشطة المؤسسة التعليمية. وقد تناول المؤتمر أربعة محاور رئيسة هي: الأسس النظرية للجودة في التعليم العالي ومبررات الاهتمام بها، ومعايير الجودة المعمول بها لدى بعض هيئات الاعتماد العالمية، ومقومات ومعوقات نجاح تطبيق معايير الاعتماد الاكاديمي في مؤسسات التعليم العالي وقد لاحظنا التفاعل الكبير من المؤسسات التعليمية مع فعاليات المؤتمر، كما لمسنا انعكاس ما قدم، بالإضافة إلى الجهود الأخرى من قبل الهيئة ومؤسسات التعليم العالي، على أعمال الجودة في المؤسسات. توصيات مستقبلية * ما هي النتائج التي من المتوقع أن تخرج من هذا المؤتمر؟ - من المؤمل أن يسهم المؤتمر بشكل كبير في تعميق الوعي بثقافة الجودة، ويساهم في معالجة الصعوبات والمشكلات القائمة، ويدفع مؤسسات التعليم العالي في المملكة إلى تبني الممارسات الجيدة والاستفادة مما يطرح في المؤتمر في خططها وأنشطتها المتعلقة بضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.كما أن الهيئة تسعى إلى مساعدة المؤسسات التعليمية في بناء أنظمة الجودة الداخلية لديها ودعم مراكز ووحدات الجودة والعاملة عليها من خلال تعزيز تجربتهم في مجال تطبيق العديد من الممارسات الجيدة التي نأمل أن تسهم في تحسين أداء المؤسسات التعليمة وتحقيق التطوير المستمر لكافة أنشطتها إضافة إلى سعي الهيئة إلى بناء شبكة من التعاون والعلاقات الدولية مع الخبراء وبيوت الخبرة العالمية ولعل هذا المؤتمر يسهم في تعزيز تلك العلاقات، والتعرف على خبراء يمكن الاستفادة منهم في عمليات التقويم الخارجي للمؤسسات التعليمية. كما أن الهيئة تحرص على الاستفادة من كل جديد في تطوير إجراءاتها وخططها بما يساهم في تحقيق أهدافها الإستراتيجية، ودعم عمليات تحسين الجودة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة.