مزارعو النخيل في العيص يقدرون خسائرهم ب 18 مليون ريال

جراء الإخلاء القسري بسبب الزلازل

قدر مزارعو النخيل في محافظة العيص التي تعرضت للزلازل هذا العام حجم خسائرهم من محصول التمر هذا العام بثمانية عشر مليون ريال، وذلك قياساً على حجم المحصول العام الماضي 1429 ه، بسبب ابتعادهم عن مزارعهم لمدة ثلاثة أشهر وعدم وجود احد يسقي هذه المزارع وذلك جراء الإخلاء القسري لهم من قبل الدفاع المدني بعد تزايد الهزات الأرضية التي تعرضت لها العيص.
وكان ل "الرياض" زيارة لمحافظة العيص للوقوف على معاناة المزارعين عن قرب وفي البداية تحدث علي مسعد الجهني بقوله بداية أتوجه بالشكر الجزيل لجريدة الرياض على تميزها الفريد في تغطية أحداث العيص وعن خسائر مزارعي النخل هذا العام جراء الإخلاء القسري لسكان العيص لمدة ثلاثة أشهر يقول نحن لا ننكر جهود حكومتنا الرشيدة ولكن أنا والكثير من أهالي العيص نتوقف كثيرا على الإخلاء القسري ونعتبره من أكبر الأخطاء فمع الأسف وبسبب الإخلاء القسري ماتت المزارع بسبب عدم وجود من يسقيها طوال ثلاثة أشهر وانتم وقفتم على ذلك وقدرت خسائر المزارعين ما بين خمسة عشر مليون ريال إلى ثمانية عشر مليون ريال وذلك قياسا على مجموع زكاة التمر العام الماضي 1429 ه وكذلك حجم المبيعات العام الماضي 1429 ويضيف بقوله مع الأسف فقد خسر المزارعون كثيرا وماتت أشجار النخيل بسبب الإخلاء القسري وعدم وجود احد يسقي المزارع وكذلك بسبب جفاف بعض الآبار الارتوازية بسبب كثرة الهزات الأرضية التي تعرضت لها العيص وجميع مزارعي النخل تضرروا بشكل كبير جدا فالذي باع محصول التمر العام الماضي بثلاثمائة ألف باع هذا العام بخمسين ألفاً ومن باع العام بمئة ألف باعه هذا العام بعشرة آلاف وحقيقة تعرضنا نحن المزارعين لخسائر كبيرة جراء أحداث العيص وكلنا أمل أن يتم تعويض أهالي العيص التعويض المناسب وكلنا أمل في حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تعوض المواطنين عن هذه الخسائر.
بعد ذلك تحدث المزارع سريحان عايد السناني ويقول أنا لدي مزرعة كبيرة والحمد لله والعام الماضي بعت محصول التمر بثلاثمائة ألف ريال (300 ألف)ريال والحمد لله وهي من نوع برنية العيص الشهيرة وأما هذا العام فمع الأسف أمر الدفاع المدني العمال بالإخلاء وذهب العمال ولم يوجد من يسقي النخل فماتت الأشجار ولم تثمر جيد والطلع هذه السنة ضعيف جدا وضاع جهد سنة كاملة بسبب أمر الدفاع المدني للعمال بالخروج وترك المزارع طوال ثلاثة أشهر وهذا العام لم نجد محصولاً في مزارعنا ونحن نناشد خادم الحرمين الشريفين أن يوجه المسؤولين لدراسة أوضاع المزارعين ويتم تعويضنا التعويض المناسب.
كما تحدث المواطن فهد بن هضيبان بن عبيد الجهني وهو صاحب مزرعة كبيرة تعد من اكبر مزارع النخل في العيص ويقول أنا ولله الحمد امتلك مزرعة كبيرة و بها ستة آبار جوفيه و العام الماضي 1429 ه بعت محصول التمر بمبلغ ستمائة وخمسون ألف ريال 650 ألف ريال والحمد لله وأما هذا العام فمع الأسف الدفاع المدني أجبرنا واجبر العمال على ترك المزارع وبقيت مزارعنا بدون سقيا فلم تلطع جيد وعندما عدنا نسقيها بعد الإخلاء لم يعد ينفع ولم تثمر جيدا وتعرضت للخسائر الكبيرة جدا والآن محصول التمر لدى لا يقدر ب 50 ألف ريال واغلب النخل لم يثمر وأيضا جفت خمسة أبار في مزرعتي بسبب الزلزال ويضيف بقوله وحقيقة ربما تصل خسائر المزارعين في العيص إلى سبعة عشر مليون ريال هذا العام وذلك قياسا على حجم الناتج العام الماضي والحمد لله كل حال ونتمنى من حكومتنا الرشيدة أن تعوضنا عن هذه الخسائر وحكومتنا الرشيدة عودتنا على مد يد المساعدة لجميع أبناء الشعب.
كما تحدث للرياض المواطن داخل محمود العنمي ويقول بعد العودة إلى العيص أحزنني كثيرا وضع مزرعتي والتي ماتت بسبب الإخلاء في الأشهر الماضية ويضيف انه العام الماضي باع محصول التمر ب 160 ألف ريال أما هذا العام فلا يوجد أي محصول تمر ولم يبيع أي محصول للتمر من مزرعته.
واختتم المواطن مسعد صالح السناني بقوله حقيقة إن ما تعرضت له مزارع العيص من إهمال جراء الإخلاء ألقسري أمر محزن لنا جميعا وماتت الكثير من المزارع ولكن نحن لدينا أمل كبير في الله ثم في حكومتنا الرشيدة أن يتم تعويضنا التعويض المناسب.