استأنفت ايران وعدد من الدول الكبرى الجولة الثالثة من المحادثات أمس الاربعاء بهدف التوصل الى اتفاق حول تزويد ايران باليورانيوم المخصب على امل نزع فتيل التوترات بشأن برنامج طهران النووي. وتجري وفود من فرنساوايرانوروسيا والولايات المتحدة محادثات شاملة في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بوجود مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وصرح البرادعي للصحافيين ان المحادثات "تحقق تقدما" رغم انها ابطأ مما كان متوقعا، وانه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق. ويجري التفاوض على اقتراح يقضي بأن تقوم فرنساوروسيا بتخصيب اليورانيوم لصالح ايران الى مستوى اقل من المستوى اللازم لاستخدامه في انتاج اسلحة. الا ان طهران قالت إنها لا تريد ان تكون فرنسا جزءا من اي اتفاق. وترغب القوى الغربية في الحصول على قدر اكبر من السيطرة على عمليات التخصيب الايرانية خشية من ان تستخدمه طهران في صنع قنبلة ذرية. وصرح البرادعي امس بعد اكثر من 12 ساعة من المفاوضات المكثفة "لا نزال نأمل في التوصل الى اتفاق. العملية معقدة". واضاف "يوجد الكثير من الجوانب الفنية والعديد من القضايا الفنية التي يجب ان نتفق عليها. ان المسألة بالطبع هي مسألة بناء الثقة والضمانات". وتابع "اعتقد واؤمن بأننا نحقق تقدما. ربما كانت العملية ابطأ مما توقعت إلا انها تتحرك الى الامام". وبدوره، وصف السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية المحادثات بأنها "بناءة". وقال إن "المحادثات" ستستمر مع كافة الدول المعنية" بما فيها فرنسا. وتنتظر كل من روسياوفرنسا والولايات المتحدة من ايران التحرك بشأن اتفاق تم التوصل اليه في جنيف في الاول من اكتوبر ويقضي بأن تقوم طهران بموجبه بشحن 1200 كلغ من مخزونها من اليورانيوم الى روسيا وبعد ذلك الى فرنسا في نهاية العام. وتتم بعد ذلك معالجة اليورانيوم لاستخدامه في مفاعل ابحاث في طهران ينتج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية خاصة في معالجة السرطان.