استحوذت المرأة السعودية على (21%) من إجمالي الدارسين في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المنتشرين في اكثر من 30 دولة من انحاء العالم، والذي بدأ عام 2005. وقدرت الدكتورة موضي الخلف مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية الثقافية في واشنطن نسبة المبتعثات السعوديات في الولاياتالمتحدة وحدها ب(25%)، من اصل (22000) مبتعث ينتشرون قي معظم الجامعات الامريكية. وكشفت الخلف ان عدد المبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدة سيصل وخلال فترة قصيرة الى (28000) طالب وطالبة. وقالت الدكتورة موضي الخلف التي تحدثت في ندوة "التعليم والتنمية"، والتي نظمها مجلس العلاقات العربية الامريكية ضمن فعاليات مؤتمره الثامن عشر بالعاصمة الامريكيةواشنطن "البرامج التي أعدت لتعليم المرأة السعودية قد اتاحت لها تطوراً سريعاً، فقد وصلت نسبة المتعلمات نحو(49%) من مجموع الدارسين"، مضيفة "اما بالنسبة الى برامج الابتعاث الخارجي فتشير الاحصاءات الى (21%) من المبتعثين للخارج هم من النساء وإن نسبة (25%) منهن يدرسن في الولاياتالمتحدةالامريكية. وتابعت الخلف قائلة "ان دور المرأة لاينحصر فقط في التعليم، فهناك نساء يقمن بدورهن في مجالات الاستثمار والاعمال التجارية ويحققن ارقاماً قياسية فيها ومنهن يشغلن مناصب حكومية كبيرة واعمالا إدارية قيادية لها وزنها في المؤسسات الحكومية". وذهبت ترصد عدداً من الاسماء الواعدة اللاتي يقمن بدورهن في مجال العمل العام. ورداً على اسئلة الحاضرين بأن الدولة قد فتحت المجال للمرأة لممارسة دورها الحقيقي في المجتمع وصارت عميدة ونائبة وزير وكاتبة وطبيبة وشاعرة ومذيعة لكنْ هناك كثير من التحديات، قالت الدكتورة الخلف "التحديات يتحتم علينا مواجهتها لكن لاتعد بالمقارنة تحديات هامة فقد وصلت المرأة السعودية لمكانة مرموقة وبشكل سريع". وبينت ان المرأة السعودية قد حققت تطوراً ملحوظاً ، مشيرة الى انه وفي زمن قياسي استطاعت المرأة أن تحصل على درجة الدكتوراه وان تأتي الى الولاياتالمتحدةالامريكية لتمثل بلدها دبلوماسياً. وأكدت الدكتورة الخلف على عزم حكومة خادم الحرمين الشريفين واستمرارها في تحقيق التطور في كافة المجالات وخاصة مجال التعليم الذي ترصد له الدولة ميزانية لاتقل عن (25%) من مجمل الميزانية العامة .