كشفت صحيفة "هآرتس" امس النقاب عن مخطط اسرائيلي لاقامة متحف يهودي، على خرائب شارع روماني عتيق في ساحة البراق (المبكى)، اكتشف مؤخرا خلال الحفريات الجارية في المكان. وقالت الصحيفة ان هذا المشروع التهويدي الجديد يقف خلفه حاخام "المبكى"، شموئيل رابينوفيتش، ويقضي باقامة مبنى، مؤلف من ثلاثة او اربعة طوابق، وسيستخدم متحفا ومؤسسة تعليمية، وسيتولى التنفيذ ما يسمى " صندوق سلطة المبكى"، وهو جمعية حكومية تشرف على حائط البراق (المبكى) ومحيطه. واشارت "هآرتس" الى ان هذا المخطط اثار خلافا في الاوساط الاسرائيلية حيث هاجم البروفيسور يورام تسفرير، احد كبار مسؤولي الاثار في (اسرائيل)، وغيره بتعابير قاسية سلطة الاثار لموافقتها على اقامة المبنى على خرائب المبنى الروماني المكتشف. وقالوا ان " المبنى الذي بادر اليه الحاخام المذكور سيكون بكاء للاجيال". ورأى علماء الاثار، ان سلطة الاثار تسمح بتدمير المكتشفات الاثرية فقط لانه لا صلة لها باليهودية. وكانت حفريات جرت مؤخرا في المكان اظهرت مكتشفات وصفها علماء الاثار الاسرائيليون بانها "دراماتيكية". واثر ذلك، عقد اجتماع في الجامعة العبرية، عرضت خلاله الباحثة شلوميت فايكسلر نتائج الحفريات التي تديرها في القسم الغربي من ساحة البراق وما ان انهت حديثها حتى نهض تسفرير مهاجما سلطة الاثار الاسرائيلية. وقال "بودي ان استغل هذه المنصة كي اطرح سؤالا مقلقا بل وباعثا على اليأس. ماذا سيحصل للمكتشفات الرائعة هذه بعد انتهت الحفريات؟". ومن ضمن المكتشفات التي اعلنت عنها فايكسلر شارع من العهد الروماني بقي بشكل مثير للعجب. ونقل عن عالم الاثار الاسرائيلي غي شتيبل، القول: المكتشفات هناك دراماتيكية. احد الامور المذهلة التي اكتشفت كان ان الرومانيين – وليس البيزنطيين هم الذين وضعوا الاسس للقدس كما نعرفها". ولكن هذه الحفريات كفيلة بأن تختفي تحت المبنى. ووفق المخطط الهندسي سيضم المبنى قسما للارشيف ومكتبة، ومركز زوار وغيرها. وحسب الخطة، سيكون الشارع الروماني المكتشف في الطابق الارضي للمبنى وبامكان الزوار التوجه اليه. غير ان هذا لم يقنع البروفسور تسفرير. الذي قال انه "حتى افضل المهندسين لن يتمكن من الا يمس بالمكتشفات... او يشوش الاحساس بتواصل الشارع". ونقلت " هارتس" عن تسفرير القول: "ذات يوم، كما نأمل، يمكن ان ينكشف الشارع بكامل طوله، ويمكن لهذا ان يحصل عندما تدير هيئات اكثر تنورا المدينة والبلاد والكنوز الثقافية فيها، بحيث تفهم بان هناك اهمية ايضا للنصب التذكارية غير اليهودية".