تحتضن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في أنحاء المملكة (602521) طالباً وطالبة، منهم (277102) طالبة يدرسون في (29831) حلقة، منها (13515) حلقة خاصة بالطالبات. جاء ذلك في تقرير صادر عن الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأوضح التقرير أن هناك حلقات أخرى لتحفيظ القرآن الكريم تتبع جمعية الأمير سلطان الخيرية يبلغ عدد الدارسين فيها (20691) طالباً وطالبة، كما يدرس في حلقات السجون ودور الملاحظة طلبة وطالبات يبلغ عددهم (8015) دارساً ودارسة، أما حلقات الدفاع المدني، فيدرس بها (1408) طلاب، كذلك يدرس في حلقات المدارس والمراكز الخاصة ما مجموعه (4533) طالباً وطالبة. واستعرض المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي التقرير قائلاً: إن العدد الإجمالي للدارسين والدارسات في تلك الحلق على اختلاف مواقعها والجهة التي تولى تدريسها تحت إشراف الإدارة يبلغ (637204) طلاب وطالبات وفق الإحصائية الأخيرة للجمعيات، منهم (287005) طالبات يدرسون في (31483) حلقة، منها (13959) حلقة خاصة بالطالبات. وذكر الدكتور الصديقي أن من أبرز القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للجمعيات خلال العام المنصرم برئاسة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ربط حسابات فروع الجمعيات بحسابات الجمعيات الرئيسة بالمناطق والموافقة على طلبات افتتاح لفروع الجمعيات في عدد من مناطق المملكة، وإقرار المجلس تشكيل مجالس إدارة الجمعيات وفروعها التي بلغ عددها(67) مجلساً، مشيراً إلى أن بعض اجتماعات عدد من اللجان الخاصة بالإدارة والمجلس الأعلى للجمعيات لتطوير أداء وعمل الجمعيات لما فيه خدمة للقرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات، منها تشكيل لجنة لتطوير الملتقيات التي تقيمها الجمعيات، وعقد ورشة عمل تحت إشراف الإدارة العامة للجمعيات للمؤسسات الداعمة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم للوصول إلى أسلوب فعال في دعم الجمعيات، والسعي الحثيث من قبل جمعيات التحفيظ لإيجاد موارد ثابتة لها من خلال المشروعات الاستثمارية، واستثمار الأوقاف المخصصة لها لتقليل اعتماد الجمعيات على التبرعات الموسمية أو الزكاة أو التبرعات الغير ثابتة والتي قد تزول في وقت ما. وأبان الشيخ الصديقي أن قرارات وتوصيات المجلس الأعلى للجمعيات تضمنت أيضاً توجيه جمعيات التحفيظ لإعادة النظر في الخدمات التي تقدمها في المنطقة التابعة لها، والتشديد على أهمية شموليتها لكافة محتاجيها في مختلف المناطق الجغرافية، والتركيز في ذلك على البوادي، والهجر، والمناطق النائية، والذين هم في أمس الحاجة لأنشطة الجمعيات في نشر القرآن الكريم لديهم، والحد من السلبيات السلوكية في تلك الأماكن، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من جمعيات تحفيظ القرآن لدراسة الجهود الحالية في التنظيمات الإدارية في الجمعيات مثل الهياكل الإدارية، والتوصيف الوظيفي، ودليل الإجراءات الإدارية للجمعيات في الجوانب التعليمية والمالية والإدارية، والعمل على استخلاص أفضل تلك الجهود أو دمج بعضها ببعض ،وعرضها على الإدارة العامة لجمعيات التحفيظ لتطبيق المناسب منها. واستطرد الشيخ الدكتور الصديقي قائلاً: إن قرارات المجلس الأعلى للجمعيات شددت على أهمية إنشاء قاعدة معلومات متكاملة لعمل الجمعيات من باب توحيد الإجراءات، وتوفير الجهد والوقت والمال. ولتسهيل التواصل فيما بين الجمعيات، ومراعاة أهمية تقويم أعمال المدرسين بالجمعيات حسب إنتاجيتهم على اعتبار أن ذلك عاملاً مهماً لزيادة اهتمامهم بجودة أدائهم، وتحفيزهم للأداء الأفضل، وذلك عند تقييم أعمالهم لدى منحهم الحوافز المادية، أو لتجديد عقودهم، والاهتمام بالتجويد لدى تلقين الطلاب للقرآن الكريم باعتباره أحد الأهداف المهمة والمهام الرئيسة لمدرسي القرآن الكريم مع الحرص على إعطاء إتقان التجويد الدرجة المناسبة في اختبارات الطلاب، وتقييم أدائهم. ووفقاً للتقرير، فقد تطرق إلى لجان الجولات الميدانية على الجمعيات، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فرق ميدانية قامت بجولات على الجمعيات؛ للاطلاع على أعمالها الإدارية والتعليمية والمالية، حيث انتهت من زيارة (58) جمعية في (6) مناطق هي: منطقة الرياض ويتبعها(23) فرعاً، ومنطقة المدينةالمنورة ويتبعها (7) فروع، والمنطقة الشرقية ويتبعها (4) فروع، ومنطقة القصيم ويتبعها(12) فرع، ومنطقة جازان ويتبعها (10) فروع، ومنطقة نجران ويتبعها فرعان. وبين الدكتور الصديقي أن الإدارة العامة للجمعيات عقدت ما يزيد عن (14) اجتماع خلال العام الماضي 1429ه، نوقش خلالها وسائل تطوير الملتقيات القرآنية التي تعقدها جمعيات التحفيظ وفق قواعد علمية ومنهجية، وتفعيل دور الوزارة ممثلة في هذه الإدارة للإشراف عليها، ودراسة تطوير المناهج والمفردات التي تدرس في الحلقات القرآنية والدور النسائية، ووضع منهج علمي مناسب لها بالتعاون مع بعض الجمعيات الرائدة والمتميزة، ودراسة تطوير الدورات التدريبية التي تعقدها الجمعيات، وتوحيد حقائبها التدريبية ومناهجها، واقتراح ما يناسب حاجة الجمعيات، ودراسة وضع خطط استراتيجية لتعميق الحس الأمني لدى الجمعيات لمحاربة الفكر الضال المنحرف. وفيما يتعلق بالجانب المالي، أكد التقرير الاستمرار في توزيع مخصص الجمعيات من الإعانة السنوية حسب البنود التي أقرها المجلس الأعلى للجمعيات في جلسته موزعة حسب البنود المحددة وبلغ مجموعها (11.000.000) أحد عشر مليون ريال، إضافة إلى إيداع مبلغ (10.000.000) عشرة ملايين ريال سنوياً من غلال الأوقاف العامة التي تشرف عليها الوزارة.