** هل تعرفون ما هي البداية المثلى لمعالجة مشكلة التشدد الديني في بلادنا..وإيقاف تدفق العشرات من الشباب إلى معسكرات القاعدة وبؤرها الإجرامية المختلفة؟! ** تلك البداية هي.. ** تبني وزارة التربية والتعليم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين باعتماد (رياض الأطفال) كجزء من المسؤولية الحكومية ضمن هيكل التعليم العام ابتداء من العام الدراسي القادم.. ** هذا التوجه إذا أُحكم تطبيقه..وبدأنا نغرس في عقول الأجيال الجديدة مفاهيم صحيحة عن الحياة..عن العقيدة..عن دور الإنسان في التفكير في شؤون الكون..وفي استخدام عقله بدل تعطيله.. فإن ذلك هو الذي سيوجد لنا جيلاً سليماً في عقله..وفي عقيدته..وفي اختياراته المستقلة..وفي بنائه لشخصيته على أسس تخدم فيه إرادته..وتفكيره..وحقوقه..وبالتالي تضمن تفاعله..ومشاركته.. وجديته..وإيجابيته في صنع المستقبل الأفضل لنفسه..ولبلده..ولمجتمعه..ولأمته أيضاً.. ** أقول هذا.. ** لأنني أدرك أن الواقع الراهن صعب التغيير.. ** كما أدرك أن إعادة صياغة عقل الإنسان السعودي ليست مسألة هينة..فهي تحتاج إلى توفر مقومات كثيرة..ووقت كاف..وإرادة قاطعة.. ** غير أن الأهم من كل هذا هو..أن تكون هذه الصياغة الجديدة لعقل الإنسان مبنية على أسس علمية بحتة..ورؤية حضارية إنسانية واضحة..ومنطلقات تنموية قوية..تنظر للإنسان على أنه استثمار حقيقي..وأن لديه من الإمكانات والطاقات..والمواهب..ما لو توفرت له الأنظمة والتشريعات المستنيرة والبيئة العلمية الصالحة ، لقدم نفسه للعالم بالصورة التي يستحقها..ولأصبح لدينا ما نتطلع إلى تحقيقه في المستقبل..ولوجدنا أنفسنا بعد (20) سنة من الآن مجتمعاً آخر..تقود مسيرته عقول مختلفة..وتصعد به إلى "الذروة".. ** إن عشرين عاماً أو تزيد قليلاً..ليست شيئاً كثيراً في عمر بناء الأمم وصناعة تقدمها..فنحن نعول الكثير على الجيل القادم إذا سارت الأمور كما يريدها الملك الإصلاحي عبدالله بن عبدالعزيز..وساعدناه نحن المواطنين على أنفسنا (أولاً)..ثم على العقبات والمعوقات السائدة الآن (ثانياً). ** فهل نبدأ في التصحيح من الخطوة الأولى هذه؟! *** ضمير مستتر: **(دعونا نحلم بمستقبل يصنعه الأحفاد).