** لقد صرّح رئيس الوفد السعودي لمحادثات الأممالمتحدة بشأن المناخ المنعقدة في بانكوك الدكتور محمد سالم سرور الصبان، أن تقديرات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تشير إلى أن التوصل إلى معاهدة دولية جديدة للتقليل من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، بدلاً من بروتوكول «كيوتو»، سيكبد السعودية خسائر تبلغ 19 بليون دولار سنويًّا ابتداءً من عام 2012، وهي السنة التي سينقضي فيها أجل بروتوكول «كيوتو»، وأضاف: إن ذلك خطير جدًّا بالنسبة إلينا، إذ إننا نقوم بتنويع اقتصادنا، لكن ذلك يتطلّب زمنًا طويلاً، وليست لدينا موارد كثيرة. اللافت للنظر أن وكالة الطاقة الدولية قد أصدرت خلال انعقاد مؤتمر بانكوك تقريرًا يشير إلى أن عائدات بلدان «أوبك» ستظل تنمو بنحو 23 تريليون دولار، خلال الفترة من عام 2008 إلى 2030، وهي زيادة بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بالعائدات النفطية خلال الفترة 1985 - 2007، ورهن التقرير ذلك النمو في العائدات النفطية بموافقة دول العالم على خفض الانبعاثات الغازية، وبالتالي خفض استخدامها للنفط. محمد صلاح الدين المدينة ** غير أن الأهم من كل هذا هو..أن تكون هذه الصياغة الجديدة لعقل الإنسان مبنية على أسس علمية بحتة..ورؤية حضارية إنسانية واضحة..ومنطلقات تنموية قوية..تنظر للإنسان على أنه استثمار حقيقي..وأن لديه من الإمكانات والطاقات..والمواهب..ما لو توفرت له الأنظمة والتشريعات المستنيرة والبيئة العلمية الصالحة، لقدم نفسه للعالم بالصورة التي يستحقها..ولأصبح لدينا ما نتطلع إلى تحقيقه في المستقبل..ولوجدنا أنفسنا بعد (20) سنة من الآن مجتمعاً آخر..تقود مسيرته عقول مختلفة..وتصعد به إلى "الذروة".. ** إن عشرين عاماً أو تزيد قليلاً..ليست شيئاً كثيراً في عمر بناء الأمم وصناعة تقدمها..فنحن نعول الكثير على الجيل القادم إذا سارت الأمور كما يريدها الملك الإصلاحي عبدالله بن عبدالعزيز..وساعدناه نحن المواطنين على أنفسنا (أولاً)..ثم على العقبات والمعوقات السائدة الآن (ثانياً). ** فهل نبدأ في التصحيح من الخطوة الأولى هذه؟! هاشم عبده هاشم الرياض ** اعتدنا من بعض أصحاب الفضيلة المشايخ انتقاد أجهزة أخرى غير أجهزتهم لملاحظات شرعية، مثل وزارة الإعلام ومؤسسة النقد ووزارة العمل وغيرها، ولكننا لم نعتد أن يقوم شيخ بانتقاد الجهاز الذي يعمل فيه بسبب ديني، أما الذي لا يمكن تصور حصوله فهو أن ينتقد شيخ هو المسؤول الأول في الجهاز أسلوب العمل في جهازه لسبب ديني، لأن ذلك لو حصل دلّ على أن ذلك الشيخ ينتقد نفسه. هذا الأمر اللافت حصل من الشيخ صالح الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فقد انتقد بشدة الاتجاه الوطني في الحوار الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز. لقد دعته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لإلقاء محاضرة في جامع إسكان طلبتها ليتحدث عن (الحوار الوطني وأثره في تعزيز الوحدة الوطنية)، والمغزى من الدعوة واضح، فكان حديث الشيخ كما نقلت لنا صحيفة الحياة (الخميس 19 10 1430ه) لا يخطر على البال، إذ انتقد الاتجاه الوطني في الحوار الوطني، ودعا (طلبة العلم الشرعي) إلى مقاومة فكرة (الغلوّ في الوطنية) التي قال (إنها تسربت إلى المجتمع) ووصفها بأنها (غير ملائمة للقيم الإسلامية)، وبأنها (تقوم على التمييز بين المواطن والمقيم) وقال (إن ذلك التمييز ليس موجوداً لدى الشعب ولكنه لدى فئة من المواطنين). وقال الشيخ صالح (إن الوطنية عبارة مستوردة تعني مفهوماً معيناً، ولكن هذا المفهوم ليس واضحاً، إذ إن هذه العبارة في سندها الفكري تختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان آخر ومن شعب إلى شعب آخر). عبدالله الفوزان الوطن