مع دخول فصل الشتاء ونزول أول قطرات المطر يتناقل الناس أخبار الفقع وأين ظهر ويبدؤون في البحث عن هذا الفطر استمتاعاً بقضاء الوقت في البحث عنه، وأيضاً بطعمه الذي يحاول الكثير ألا يمر الشتاء إلا وقد تناول شيئاً منه، عن الفقع وألوانه وأنواعه ووقت ظهوره تحدث الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق قائلاً: الكمأة والتي تسمى عند العامة بالفقع هي نبات فطري يؤكل، وهو يخرج من الأرض كما يخرج الفطر، والفقع لذيذ الطعم وله رائحة عطرية ويتراوح حجمه بين البندقة والبرتقالة. وعن ألوان الفقع وأجودها قال: للفقع عدة ألوان: بيضاء وحمراء وسوداء، والأسود منها هو الجباة وهو قليل الوجود أما الأبيض منها فهو موجود بكثرة ويسمى الفقعة، ويسميه عامة الناس الفقع وهو أقل أنواع الكمأة جودة وقيمة، ومع ذلك فهو أشهر أنواعها، ويطلق عليه الزبيدي، ويظهر مع أول دفء شمس الربيع. أما وقت ظهوره فقال: تبدأ تباشير الفقع - والذي يسمى الهوبر - فيكون موجوداً بعد أول مطرة ب 45 ليلة والهوبر لونه أسود وداخله أبيض وهذا النوع يظهر قبل ظهور الفقع الأصلي وهو يدل على أن الفقع المأكول سيظهر قريباً، ويعتبر هذا النوع أردأ أنواع الفقع ونادراً ما يؤكل، أما الفقع الصالح للأكل فيكون موجوداً في المنطقة المرادة بعد 75 ليلة من أول مطرة في موسمه وجميع أيام الوسم، وعشرين يوماً من المربعانية إذا نزل فيها المطر فهو منبت للفقع بشرط تتابع المطر وكثرة رعد السحابة الممطرة فكلما كثر الرعد كثر الفقع لذلك يسميه العرب «بنات الرعد» لأنه يكثر بكثرته.