الفنان المعروف عبد الحليم حافظ معروف أيضاً انه كان يعاني من مرض البلهارسيا ومات بسببه.. بعد أن وصلت البلهارسيا إلى كبده مسببة تليفا لا ينفع معها إلا زراعة كبد جديدة.. وفي جريدة الرياض ليوم الاثنين 16 شوال 1430 طالعتنا بخبر أعتبره جيداً بل إنجازاً لمكافحة مرض البلهارسيا.. حيث دعت وزارة الداخلية كافة الوافدين العاملين في مجال الرعي والزراعة إلى إرفاق شهادة فحص البلهارسيا ضمن الوثائق المطلوبة عند إصدار أو تجديد الإقامة.. ومرض البلهارسيا ينتقل إلى من (يستحم) أو يتسبح بالعامية في مياه المستنقعات والترع والأنهار.. أو من يغسل الملابس في الترع والأنهار.. أو من يشرب المياه الملوثة (بالسركاريا) حيث تخترق السركاريا أغشية الفم إلى مجرى الدم.. ولكن إذا ابتلعت السركاريا فإنها تموت بفعل العصارة الهضمية.. وليعذرني القارئ الكريم لذكري مفردة السركاريا التي قد لا يعرفها.. وأقول إن السركاريا هي ببساطة ماينتج عندما يتغوط إنسان (طمل) ومصاب بالمرض في الترع أو (الغيط) كما يقول صعايدة مصر الحبيبة.. وهو مرض منتشر في مصر بشكل كبير.. خاصة بين الفلاحين ومن (يستحمون) في الترع والأنهار... وتاريخياً تم اكتشاف دودة البلهارسيا بواسطة العالم (بلهارس) ومن هنا أتى الاسم (بلهارسيا) في مصر لأول مرة عام 1851 ميلادية.. وهذه الديدان منتشرة في غرب وشمال وشرق أفريقيا.. كما توجد في أمريكا اللاتينية.. وما أريد التركيز عليه في سوانح اليوم هي البلهارسيا البولية (شيستوسوما هيماتوبيوم) وعرضها التشخيصي الرئيسي وجود دم في البول.. وهي منتشرة بشكل كبير في مصر.. لدرجة ان احد المرضى عندما سأله الطبيب هل لديك دم في البول.. قال المريض للطبيب طبعاً ظناً منه ان جميع الناس لديهم دم يخرج مع البول لكثرة المصابين بالبلهارسيا هناك.. وأختم سوانح بالتذكر بما ذكرته جريدة الرياض من أن اشتراط فحص البلهارسيا على العاملين في مجالي الرعي والزراعة هو إجراء يأتي ضمن المشروع الوطني للقضاء على مرض البلهارسيا في المملكة.. فلهم مني التحية والشكر على هذا الإجراء الوقائي الواعي.. فهكذا تكون القرارات.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.