دعا رئيس جمعية التشكيليين السعوديين؛ الفنانين والفنانات الشباب إلى عدم التعجل في إقامة المعرض الشخصي الأول. وأضاف الفنان عبد الرحمن السليمان في الجلسة النقدية التي أقيمت على هامش معرض عواطف آل صفوان بنادي الفنون بالقطيف مساء الأحد، قائلا: (جميل أن ينتظر الفنان سنوات حتى يقيم معرضه الأول). مشيرا إلى أن كثيرا من الفنانين يستعجلون في بداياتهم ويقيمون معارض شخصية تكون فيها النتيجة اقل من متوسطة وأحيانا مخيبة للآمال. داعيا الفنانين الشباب إلى الصبر والمثابرة. منوها بتجربة الفنانة عواطف آل صفوان التي انتظرت ما يقارب العقدين حتى أقامت معرضها الشخصي الأول. الفنان السعودي زمان الجاسم الذي انتهى من مشاركة تشكيلية في باريس أخيرا، اتفق مع السليمان في الأمسية التي أدارها الفنان عبد العظيم الشلي، ناصحا الفنانين الشباب أن يقدموا أعمالهم في منطقتهم الجغرافية أولا. مضيفا: من أجل أن يكتشف الفنان ذاته يجب أن يقدم أعماله بين أصدقائه وفي محيطة ثم ينتقل إلى مناطق أخرى. مؤكدا – الجاسم – إلى أن مسألة إدارة المعرض التشكيلي بحد ذاتها تحتاج إلى تخصص وهي ليست من تخصص الفنانين. مشيرا إلى وجوب نضوج وتوفر عنصر المكان والزمان والتجربة لكي يقرر الفنان إقامة هذا المعرض التشكيلي أو ذاك. وتعليقا على مداخلة "للرياض" حول ضرورة أن يكون لكل تشكيلية أو تشكيلي هويته الفنية الخاصة ورؤيته وموقفه الجمالي تجاه الوجود والحياة، قال السليمان مجيبا: ( ليس بالسهولة أن يكون لكل فنان أسلوبه الخاص وسط هذه التيارات والاتجاهات التشكيلية، مؤكدا أن حلم كل فنان تشكيلي أن يكون له أسلوبه الفني الخاصة به. موضحا أن لكل فنان هوية ولكن أن يكون له أسلوبه الخاص فهذا أمر صعب. و أوعز السليمان مسألة أن يكون لكل فنان اتجاهه الخاص إلى الثقافة الشخصية للفنان ومشاهداته ومعرفته الفردية. خاتما بأن مواصلة العمل الفني اليومي والمثابرة سوف تجعلنا نستشعر شخصية الفنان الخاصة. الأمسية التي شهدت حضورا مشتركا، أشارت فيها الفنانة التشكيلية أزهار المدلوح إلى الجانب الاجتماعي والأمومي (مخاطبة الطفل) والتحام الفكرة والعاطفة في أعمال عواطف آل صفوان، مما دفع رئيس جمعية التشكيليين إلى التأكيد على أهمية أن لا نغفل الجانب الجمالي أثناء تحليلنا العمل الفني لصالح النقد والتحليل الاجتماعي أو الانطباعات الثقافية للوحة الفنية.