أبرزت وسائل الاعلام المصرية أمس انباء زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الى مصر ومباحثاته المهمه التي عقدها مع الرئيس حسني مبارك والمباحثات الاخرى مع رئيس الوزارء الدكتور احمد نظيف. كما اعطت وسائل الاعلام المسموعة والمرئية مساحات واسعة لتفاصيل الزيارة. فقد نشرت الصحف الكبرى الثلاث الاهرام والاخبار والجمهورية فضلا عن يومية روزاليوسف والمساء والاهرام المسائي وصحف اخرى تفاصيل اللقاءات التي عقدها الأمير نايف في القاهرة واتفقت على اهمية هذه المحادثات في هذا التوقيت وتطرقها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة ، في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والدولية وقالت الصحف المصرية ان هذه المحادثات ستعطي دفعة في مسيرة العمل العربي المشترك وعلى وجه الخصوص العلاقات بين مصر والمملكة في كافة المجالات بعد الاتفاقيات التي تم توقيعها. وكان قد تم خلال الزيارة التوقيع على ثماني مذكرات تفاهم للتعاون العلمي والتكنولوجي وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن زيارة الأمير نايف زيارة هامة وتعد نقطة جديدة في توثيق العلاقات القائمة والقوية بين البلدين وتناولت محاور عديدة سياسية واقتصادية وعلمية والبحث العلمي والتكنولوجي والمتكامل في البنية التحتية واضاف الدكتو راضي أنها تناولت خمسة محاور هامة هي: اولاً : المحور السياسي الذي ينطلق من التفاهم الكامل بين قيادتي البلدين والحكومتين والشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية حيث ، اتفق الجانبان على ضرورة ترجمة هذا التفاهم والالتزام المتبادل إلى آفاق أفضل في ضوء التحديات التي يواجهها البلدان والعالم. ثانيا : محور الاستثمار والتجارة وحرص البلدين على تشجيع التجارة بينهما خاصة وأن مصر والسعودية أساس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، وتتطلع مصر إلى إنشاء اتحاد جمركا عربي في المستقبل . ثالثا : محور التعاون العلمي والتكنولوجي ، حيث حرص سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال زيارتة لمصرعلى اصطحاب وفد عال رفيع المستوى من القيادات العلمية والمتخصصين ، في الوقت نفسه حرص دكتور نظيف على مشاركة رؤساء أربع جامعات مصرية ورئيس المركز القومي للبحوث في المباحثات ، وذلك انطلاقا من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان واهتمامهما المشترك بالقضايا التنموية والبحثية ذات العلاقة . وقال راضى إن الدكتور نظيف أكد فى هذا الصدد على أن يحظى هذا التعاون بقدر أكبر من الرعاية بحيث يكون هناك اختيار دقيق للقضايا التي يشترك فيها العلماء والباحثون في البلدين ولاتقتصر على العلاقات الأكاديمية . رابعا : التكامل في مجالات البنية التحتية، واحتل هذا المحور جانبا مهما من مباحثات الدكتور نظيف والأمير نايف حيث تم الإتفاق على أن يحظى بمزيد من الدراسات العلمية والتنسيق ، خاصة فى مجال الربط الكهربائي والتعاون بين وزارتي الكهرباء في البلدين في هذا الصدد . وذكر أن الدكتور نظيف طلب من وزير البترول دراسة مزيد من الربط مع الجانب السعودي في مجال خطوط الغاز وتصدير المنتجات البترولية والتكرير والبتروكيماويات. خامسا : التعاون الأمني ، وشغل حيزا كبيرا من مباحثات الجانبين حيث يتعرض البلدان لتحديات الإرهاب ونوازع عدم الاستقرار في المنطقة بما يستلزم تكثيف التعاون الأمني بين البلدين حيث سيتم خلال زيارة الأمير نايف التوقيع على اتفاقية للتعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في كل من مصر والمملكة .وأعرب المتحدث الرسمي في ختام تصريحه عن أمله في أن تسهم زيارة الأمير نايف بن عبدالعزيز في مزيد من التوثيق في العلاقات المصرية السعودية.