مع استخدام الحاسبات الآلية في تنفيذ الأعمال اليومية في الجهات الحكومية والأهلية وتوسع استخدامها هذه الأجهزة تحتاج إلى صيانة دورية، ولكن مع مرور الوقت لابد من استبدالها بأجهزة حديثة. التساؤل الذي يطرحه العديد من الناس: ما مصير الأجهزة المستعملة؟ ولماذا لم يتم الاستفاده منها ؟ كثير من دول العالم اتجهت إلى إعادة تأهيل الأجهزة كالحاسبات المكتبية والمحمولة والطابعات للاستفادة منها في مواقع أخرى بأمس الحاجة إليها. ولنا في بلدية دبي مثال، حيث أنشأت مركز تأهيل الحاسبات وتقوم فكرة المشروع في قيام الأفراد والمؤسسات الرسمية أو الخاصة أو أي من فئات المجتمع الأخرى بالتبرع بأجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها التي يرغبون بالاستغناء عنها عن طريق تسليمها إلى المراكز المعتمدة من قبل البلدية لهذا الغرض، وذلك من أجل إعادة تأهيلها للعمل من جديد، بحيث يمكن للفرد أو المؤسسة التبرع بأجهزة الحاسب الآلي التي يمكن أن تستخدم مرة أخرى، وحدات المعالجة المركزية، الشاشات، الماسحات الضوئية، الطابعات، وأي ملحقات أخرى. بحيث ويقوم المركز باستقبال تبرعات الأفراد والمؤسسات والشركات من الأجهزة وملحقاتها، ثم العمل على إعادة تأهيلها واستخدامها مرة أخرى من قبل محتاجيها من المؤسسات والهيئات التعليمية والاجتماعية والخيرية داخل دولة الإمارات وخارجها. الآلاف من الأجهزة يتم (إتلافها) سنوياً وبمحاضر رسمية، ومع ذلك كان بالإمكان الاستفادة منها من خلال صيانتها وتوزيعها على الجهات التي بحاجة لها. فهل نسمع قريباً عن جهة تتولى هذه الأجهزة مثل تجميعها وإعادة صيانتها وتوزيعها على الجهات المحتاجة التي لا يتطلب عملها استخدام برامج احترافية ومواصفات عالية لهذه الأجهزة.