كشف نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر رصد الوزارة صعوبات ومعوقات ميدانيا، كان من أهمها عجز المعلمين والمعلمات في بعض إدارات التربية والتعليم، وعدم اكتمال وصول بعض مقررات المشروع الشامل لتطوير المناهج. وأكد ابن معمر أنه تم اتخاذ بعض الحلول الاستباقية للتعامل مع تلك الملاحظات بكفاءة وفاعلية، ومنها منح صلاحيات إضافية لمديري التربية والتعليم تخولهم التعاقد مباشرة على نظام الساعات مع المعلمين والمعلمات وفق الاحتياج المعتمد لهم مسبقا من شؤون المعلمين والمعلمات في الوزارة والمرفوع لوزارة الخدمة المدنية. وأضاف نائب وزير التربية والتعليم أن الصلاحية تشمل التكليف أو الندب للمعلمين والمعلمات خارج مسافة الانتداب في حالة وجود عجز لا يمكن تسديده أو تأخر المعينين أو المعينات عن بدء العام الدراسي 1430/1431ه. وأبان ابن معمر أن التقارير المرفوعة من إدارات التربية والتعليم حول سير الدراسة خلال الفترة الماضية «مطمئنة» لافتا إلى أن الوزارة وضعت الخطط كافة والإمكانات الكفيلة بنجاح العام الدراسي الجديد. وأوضح ابن معمر أن الوزارة رصدت الميزانيات وفوضت الصلاحيات لمديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لتنفيذ الإجراءات كافة المعتمدة في خطط بداية العام الدراسي. ورفع نائب وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير باسم منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني على الدعم الذي يلقاه قطاع التعليم. وأكد ابن معمر أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين للجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال طلاب وطالبات التعليم، جاءت حرصا منه على تحصيلهم الدراسي ودون أن تتأثر الخطط الدراسية في كافة المراحل، وحفاظا على رعايتهم التربوية والصحية، مضيفا بالقول: «كان لتلك التوجيهات أكبر الأثر على العاملين في الميدان التربوي والتعليمي». وبين نائب وزير التربية والتعليم أن الإجراءات التي اتخذت جاءت وفق توجيهات صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ومتابعته للاستعداد لبداية العام الدراسي 1430/1431ه واستشعاره لنواح جديرة بأن تكون في أولويات عمل الوزارة. وذكر ابن معمر أن قرارات وزير التربية والتعليم بتشكيل اللجان الصحية والتعليمية الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي كان لها أكبر الأثر في استقرار الوضع العام في المدارس وتهيئة الأجواء لبداية مناسبة في كافة مدارس البنين والبنات. وثمن ابن معمر دور اللجنة التنفيذية للاستعداد لبداية العام الدراسي واللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الانفلونزا المستجدة H1N1 والجهود التي بذلها مديرو التربية والتعليم في المناطق والمحافظات ومديرو ومديرات المدارس والمعلمون والمعلمات لتنفيذ الإجراءات الوقائية والصحية من أجل سلامة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. وأشار نائب وزير التربية والتعليم إلى رصد الوزارة لبعض نواحي القصور مبينا: «إن القصور وإن قل فهو يؤثر على سير العملية التربوية والتعليمية، ولكن سيتم محاسبة المقصرين في تنفيذ متطلبات التهيئة على الصعيدين الصحي والتعليمي». وأبان ابن معمر أن التوجيه السامي بتأجيل الدراسة في مراحل التعليم العام كان له دور كبير في استكمال الاستعدادات التي نصت عليها خطة الوزارة، لافتا إلى أن ما تضمنته التقارير المرفوعة من إدارات التربية والتعليم حول سير الدراسة خلال الفترة الماضية كانت مطمئنة. وأوضح ابن معمر أن التنسيق قائم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة فيما يخص لقاح انفلونزا H1N1 الذي صدر التوجه السامي بتوفير ستة ملايين جرعة منه لطلاب وطالبات مدارس التعليم العام، والتنسيق مع أولياء الأمور لإعطاء الطلاب جرعات اللقاح. وقال نائب وزير التربية والتعليم على ضوء مذكرة التفاهم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، تم تطبيق خطة الوزارة لمكافحة وباء الانفلونزا المستجدة من خلال تدريب العاملين في قطاع الصحة المدرسية بالإضافة إلى 450 ألف معلم ومعلمة على أساليب التعامل مع المرض أو الحالات المشتبه بها، وكذلك تجهيز المدارس بوسائل الوقاية الصحية والطبية، وتشكيل الفرق الميدانية في إدارات التربية والتعليم والمدارس، وإنتاج حوالى 20 مليون وسيلة إعلامية مختلفة للتوعية بالمرض موجهة للطالب والمعلم والأسرة كان منها فلم تعريفي ورسائل تلفزيونية ومطبوعات وزعت في كافة مدارس التعليم العام، إضافة إلى تخصيص رقم هاتفي للاستفسارات والبلاغات، وموقع إلكتروني للتدريب والتوعية، وإعداد دليل خاص بالمدرسة لتوضيح الإجراءات اللازم اتباعها.