تدنت نسبة الغياب مع أول يوم دراسي في مدارس البنات شمال الرياض لمرحلتي الثانوية والمتوسطة، وبلغت نسبة الاشتباه في الحالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير صفر بالمائة، أما الملاحظة فكانت مشدد من منسوبات المدرسة، سواء شفهيا أو عبر ملصقات توعوية في لوحات إرشادية بالمدرسة بالإضافة إلى توزيع نشرات توعوية على الأهالي. كما شددت مديرات المدارس على التأكد من إحضار الطالبة للمعقم والكمامة والمناديل بشكل يومي وعند عدم توفرها يتم إخبار الإدارة حتى تزود الطالبة بها، مع قياس درجة الحرارة للطالبة المشتبه في إصابتها. وقالت مديرة المدرسة الثانوية 35 الأستاذة جواهر الروساء إن حضور الطالبات في أول يوم دراسي فاق التوقع إذ بلغت نسبة الحضور 95% من الطالبات، حيث تواجدت المعلمات في ساحة المدرسة قبل الطابور الصباحي منعاً للازدحام، مع تنبيه الطالبات على ضرورة التعقيم عقب مصافحة الزميلات، كما ألقيت محاضرة توعوية للطالبات عن مرض أنفلونزا الخنازير في الطابور الصباحي مع التشديد المتكرر على أهمية استخدام المناديل ومواد التنظيف للحماية من انتقال المرض بإذن الله. وتابعت الروساء ان إحدى الطالبات شكت ارتفاع حرارة وشعورها بالوهن وبعد قياس درجة حرارتها تبين انها بصحة جيدة وعند إصرار الطالبة على ارتفاع درجة حرارتها " عذرا لعدم إكمال اليوم الدراسي " فما كان من المديرة الى توضيح الخطوة المتبعة عند ارتفاع درجة الحرارة، واهمها وضع الكمامة والعزل عن الزميلات للتراجعت الطالبة عن إدعائها المرض بعد أن أيقنت خطورة الموقف. وطالبت الروساء من وزارة التربية والتعليم توفير مواد التنظيف بكميات مناسبة تكفي ل 400 طالبة في المدرسة، فغالب المواد وفرتها منسوبات المدرسة، وأضافت: لمتابعة الطالبات اعتمد تفتيش يومي على حقائب الطالبات للتأكد من احضارها معقما ومناديل وكمامة يوميا. اما هيا الجمهور مديرة المتوسطة 54 فكونت لجنة توعوية براسة المساعدة لمتابعة ملف التوعوي والإرشادي لتوعية الأهالي والطالبات والمعلمات ومتابعة المستجدات في حالات الإصابة او الاشتباه لاسمح الله. وقالت ان نسبة غياب الطالبات وصلت الى 10% وهو متوقع في اول يوم دراسي وسط تخوف من مرض أنفلونزا الخنازير، علما بانه تم استبدال الحصتين الاولى والثانية في اول يوم دراسي بمحاضرة توعوية تثقفية، كما وزعت المطبوعات التوعوية للطالبات والاهالي، ومن جانب آخر تم وضع العبارات الإرشادية على جدران المدرسة، مع اضافة بعض الاذكار لطمأنة الطالبات والتقليل من خوفهم من أي عارض صحي قد لا يكون الا اصابة انفلونزا عادية والمنتشرة خلال هذة الفترة بسبب تقلبات الجو. إلى ذلك تابعت نورة القعود مساعدة المدرسة ومدير اللجنة الصحية في المدرسة 54 لمباشرة اعمال التوعية والارشاد والاجابة على استفسارات الاهالي والطالبات والمعلمات مع رصد نتائج التوعية وحصر الحالات ان وجد، ان اللجنة تتابع مستجدات المرض من مواقع الوزارة والصحف اليومية ووزارة الصحة والمواقع الاكترونية الاخرى، ومتابعة غرف العزل للتاكد من تهيئتها لاستقبال حالات الاصابة او المشتبهة فيها في أي وقت مع تخصيص معلمة لقياس درجة الحرارة. وقالت: استعنت وزميلاتي المعلمات بشركة نظافة، لتنظيف المدرسة قبل فتح ابوبها لاستقبال الطالبات في اول يوم دراسي، هكذا بدأت حديثها فاطمة العتيبي معلمة في إحدى المدارس الثانوية، واضافت ان وزارة الصحة زودت المدرسة بأدوات النظافة بكميات كافية لاعداد الطالبات، وتم توزيعها في انحاء المدرسة، مع وضع خطة اخلاء عند خروج الطالبات منعا للتكدس، فالخروج لطالبات الباص او مشيا على الاقدام اولا، وبعدها بدقائق اصحاب السيارات الخاصة، مؤكدة على صعوبة وضع مسافات مناسبة بين مقاعد الطالبات بسبب تجاوز عدد الطالبات 35 طالبة في الفصل الواحد، وعدم وجود فصول اضافية.