فوجئ الوفد الثقافي السعودي المكون من إعلاميين وكتاب وأدباء، أثناء ترجلهم من متن طائرة الخطوط السعودية المتوجهة إلى الخرطوم، بوزير الثقافة والشباب والرياضة السوداني أمين حسن عمر، وهو يدلف إليهم عبر صالة الاستقبال في المطار، في مفاجأة سارة من نوعها، الأمر الذي تلقاه المثقفون السعوديون بغاية الإكبار والتقدير والعرفان، وصرحوا أمامه بأنها السابقة الأولى من نوعها لأي وزير ثقافة عربي. وأثناء اللقاء كشف الوزير السوداني عن اطلاعه الكبير والمفصل على مجريات الوسط الثقافي السعودي وناقش تاريخ عدد من الإصدارات الدورية في المملكة العربية السعودية، كما خاض حوارا ثقافيا مع الوفد الثقافي السعودي استمر ما يقارب ثلث الساعة. وأثناء الجلسة المختصرة بصالة الاستقبال الرسمية في المطار شكر الملحق الثقافي السعودي بالخرطوم الأستاذ ناصر البراق وزير الثقافة السوداني على حفاوته وبساطته وتواضعه بتكريمه للوفد السعودي بالحضور شخصيا والجلوس معهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل، وتابع البراق: الحقيقة أن الملحقية الثقافية لم تكن لتستطيع تنظيم فعاليات الوفد السعودي في الخرطوم لولا الدعم الذي نجده من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الذي يحفز الملحقيات الثقافية الخارجية على التواصل مع المؤسسات الثقافية في البلدان التي تتواجد فيها، وهذا التحرك من الملحقية الثقافية وجد ترحيبا من وزير الثقافة السوداني الدكتور أمين حسن عمر، الذي أعلن في قبل افتتاح معرض الخرطوم الدولي الخامس للكتاب اعتزامه على افتتاح المعرض تحت عنوان: احتفاء بالإبداع السعودي. يذكر أن الوفد الثقافي السعودي يشارك في معرض الخرطوم الدولي للكتاب متضمنا عددا من الكتاب والأدباء والإعلاميين، إذ تقام أمسية شعرية للشاعرين عبد الله الزيد وعبد الله السميح والشاعرة أشجان هندي، إضافة إلى ندوة عن الرواية في السعودية للأستاذة نورة القحطاني، في حين يلقي محمد السحيمي ورقة عن أروقة الصحافة السعودية إضافة إلى مشاركة عبد الواحد الأنصاري بورقة في ندوة بعنوان: بعد الرحيل في تذكر المريود: الطيب صالح. وقد افتتح معرض الخرطوم بتاريخ 4/10، وتستمر فعالياته حتى 14/10 من الشهر الحالي.