أعترف بأن مقالي الذي كتبته تحت هذا العنوان ، وكان عن فتح مجال التدريب للفتيات ليعملن سباكات وكهربائيات ومهندسات كمبيوتر قوبل بمعارضة شديدة من قبل القارئات ، وكان السؤال التقليدي الذي وجه لي : هو : هل ترضى لبناتك أن يعملن سباكات وكهربائيات وخادمات منازل ؟ والجواب بالطيع لا ولهذا علمتهن في سويسرا وفرنسا لكيلا يقمن بهذه الأعمال مع أنني رجل محدود الدخل ، ولكنني كنت أصرف ثلُث دخلي على تعليم بناتي ، وهذا ما أرجو من كل أب أن يفعله ، ولكن هذا مستحيل في الواقع ، فمصير معظم البنات أن يتعلمن في مدارس الحكومة التي لا تقدم مع الأسف أي تعليم حقيقي وخاصة في مجال الرياضيات والعلوم التطبيقية وتنتهي بهن الحال إلى أن يلتحقن بكليات نظرية لا تعلم هي الأخرى أي شيء يتطلبه سوق العمل ، وحتى اللواتي يدخلن كليات عملية لا يتلقين التدريب الكافي ، وحياة سندي وغادة المطيري نبغتا لأنهما تعلمتا في الخارج وواصلتا بحوثهما فيه ، ويبقى بعد حياة سندي وغادة المطيري جيش من العاطلات ، فماذا نصنع بهن ، أو ماذا يصنعن بأنفسهن خاصة إذا لم تتح لهن فرص الزواج ؟ هل يتسولن ؟ أم يعشن طيلة عمرهن عالة على والديهن ، وهذا أيضا غير ميسور فأغلب الآباء متقاعدون فقراء ، ما الحل إذن ؟ هناك فرص في العمل المهني ، وإذا استنكفت بعض الفتيات عن السباكة أو الكهرباء فهي واجتهادها أو على الأصح هي وحظها ، وهنال الآن فرص في مجال تقنية المعلومات والبرمجيات والمحاسبة والتدبير الفندقي ، ولحسن الحظ ستفتتح شركة اوجيه معهدا لتدريب الفتيات على هذه المهن التي تدر دخلا عاليا ، فهذا إذن باب جديد يفتح لهن ، فليتقدمن له . أم هل يستنكفن أيضا عن هذه الأعمال ؟