طالب مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني وسائل الإعلام والناطقين الأمنيين في مناطق المملكة بمراعاة خصوصيات وأعراض الناس بهدف الستر والحفاظ على سلامتهم خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الأمنية. وأضاف الفريق القحطاني في تصريح ل"الرياض" عقب افتتاحه ملتقى التواصل التفاعلي مع وسائل الإعلام الرابع يوم أمس بمقر الأمن العام بالرياض أن إقامة هذا الملتقى تدل على حرص وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام على التواصل مع وسائل الإعلام . مشددا على أن الأمن العام حريص على العلاقة مع وسائل الإعلام من خلال التعاون بين القطاعين لما في ذلك من أهمية تصب في مصلحة الأمن والحفاظ عليه. ووجه القحطاني الناطقين الأمنيين بالتعاون والتواصل والتعامل مع كل الصحافيين بما يخدم الحقيقة ويخدم رسالة الأمن ، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية بادرت بإيجاد هؤلاء الناطقين لخدمة القطاع وخدمة الصحف إضافة إلى توفير المعلومة الدقيقة للمتلقي. وزاد مدير الأمن العام أن هذه اللقاءات تسهم في تطوير الأداء وتحسينه إضافة إلى تحسين التواصل مع الإعلام وتطوير مهارات الناطقين . ودعا القحطاني العاملين في وسائل الإعلام إلى تقدير بعض الأمور ذات المساس بتطور التحقيق أو البحث في أي قضية تقع. وكانت جلسات الملتقى في يومه الأول قد بدأت بأوراق عمل حيث شدد د. صالح بن عبدالعزيز الربيعان أستاذ مساعد في قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على ان مختلف المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية، والتجارية والخيرية مهما بلغ نجاحها وقوتها لا تستطيع الاستغناء على خدمات وسائل الإعلام. مبينا أنه في هذا العصر -المزدحم المتشابك المليء بالعمل في شتى المجالات النافعة والضارة- يصعب جدا على مؤسسة أو منظمة ما الوصول إلى الناس لإسماعهم صوتها وإقناعهم برسالتها ليس بسبب ندرة وسائل الاتصال أو ضعف تقنياتها، بل بسبب العكس تماما. واضاف الربيعان في ورقته التي قدمها بعنوان مهارات التواصل التفاعلي أنه رغم تعدد تقنيات الاتصال يظل البعد الشخصي أكثر أبعاد الاتصال قوة وتأثيرا، واتهم الربيعان وسائل الإعلام عادة بالاهتمام بالعواصم والمدن الكبرى وتهميش الأطراف والمدن البعيدة جغرافيا. وأشار الربيعان الى ان العلاقة مع وسائل الإعلام يجب ألا تكون طارئة وقتية، بل لا بد أن تكون إستراتيجية دائمة. ولفت ان المنسق الإعلامي لا يعمل في فراغ، ولا يستطيع أن يكسب اهتمام وسائل الإعلام بجهده الشخصي، فكل الذي يستطيع عمله هو أن يحسن تسويق جهود المنظمة ونشاطاتها. العميد محمد المرعول وإلى جواره المقدم سامي الشويرخ خلال الملتقى وقدم المقدم سامي الشويرخ ورقة عمل بعنوان: الآثار السلبية للنشر غير المنضبط .. وأساليب تفاديها اكد فيها أن الأمن يتأثر بدرجة كبيرة بما ينشر عنه في وسائل الإعلام سواء بالسلب أو بالإيجاب من هنا تأتي الحاجة إلى تنظيم وتنسيق التعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام المختلفة . وبين المقدم الشويرخ أنه في السابق كان كل فريق ينظر للطرف الآخر بعين الريبة والحذر وعدم الثقة إذ ينظر الأمنيون للإعلاميين على أنهم يبحثون عن الإثارة والسبق الإعلامي على حساب المصداقية ومصالح أطراف القضية فيما ينظر الإعلاميون للأمنيين على أنهم غير مدربين ولا مؤهلين على التعاطي مع القضايا الإعلامية باحترافية ولا يحسنون التعاطي مع وسائل الإعلام . وأكد أن الهدف من الناطقين إيصال الحقائق الأمنية دون إثارة أو تضخيم أو مبالغة أو تزييف بالاعتماد على المصادر الرسمية المعتبرة من الجهات الأمنية ، مبينا انه ليست كل قضية تقع صالحة للنشر . وطالب الشويرخ أن تقتصر وسائل الإعلام والجهاز الأمني على نشر الأخبار التي تحمل أهمية للمجتمع وتحقق أهدافا محددة مثل التوعية بأساليب إجرامية معينة أو بهدف إشعار الفرد بالأمن والاطمئنان والبعد عن نشر جميع أنواع الجريمة أو النشر لمجرد النشر فقط.