قامت أمانة منطقة جازان بالعمل على تطوير الأحياء العشوائية بمدينة جازان ومنها الشامية، المعش، الساحل، العشيماء والجبل حيث بدأت بخلخلة هذه الأحياء وتأهيلها لتصبح جزءاً من النسيج الحضري في تنظيمها وإيجاد طرق خدمية جديدة لضمان إعادة تخطيطها بشكل يحدّ من العشوائية. وأوضح أمين منطقة جازان المهندس عبد الله بن محمد القرني أن الأمانة وضعت خططا لتطوير هذه الأحياء وفق رؤية شاملة بحيث تتم خلخلة هذه المناطق العشوائية القديمة بفتح بعض الطرق الشريانية التي تسمح بدخول السيارات وتطوير المناطق التي تقع على هذه الشوارع وسنعمل على إدخال القطاع الخاص للاستثمار في هذه المناطق المركزية من المدينة ليكون هناك مردود استثماري يساعد هذه الأحياء على استعادة الثقة ويدخلها في زخم التطور الحاصل. وأضاف بأن الأمانة قامت بنزع ملكية ما يقارب 70% من عقارات هذه الأحياء وصرف التعويضات النقدية والعينية لهم وسيتم صرف تعويضات العقارات المتبقية من ميزانية العام المالي الحالي. وأشار القرني الى أن مساكن هذه الأحياء القديمة تفتقد للخدمات ووسائل السلامة إضافة إلى أنها تتسم بالعشوائية وغياب التخطيط فهي عبارة عن مبان شبه متلاصقة ذات ممرات مشاة وطرقات ضيقة وتعاني من عدم وجود شوارع وطرق نافذة مما يصعب من وصول خدمات الجهات الحكومية إلى هذه الأحياء حيث تشهد هذه الأحياء العديد من المخالفات. وأشار المهندس القرني الى أنه تم اعتماد المخطط التنظيمي واعتمادات الميزانية وسوف يتم استكمال الإجراءات النظامية اللازمة حيال نزع الملكيات والبدء بفتح الطرق الجديدة، سائلاً الله أن يتم تطبيقها بنجاح ليتم تحقيق هذه الرؤية بأبعادها كافة، لأنها تتعلق بجوانب عديدة كالصحية، الاجتماعية، التعليمية، البيئية، الأمنية والإنسانية.