ارتفاع الإيجارات في الرياض

نثار

الإيجارات مثل غيرها من السلع تخضع للعرض والطلب ، وعندما يزيد الطلب ترتفع أسعارها حتى لو انخفضت اسعار مواد البناء ، بل وحتى لو انخفضت أسعار الأراضي نفسها ، كما هو حاصل في هذه الأيام إذ أن أسعار الأراضي في الرياض انخفضت بينما زادت الايجارات بنسبة 20% ، وأول حل يتبادر إلى الذهن هو بناء مساكن جديدة ، ولكن الأراضي البيضاء الصالحة للسكن أصبحت نادرة داخل النطاق المعماري للمدينة ، وليس هناك فضاء لأبنية جديدة إلا خارج النطاق المعماري ، ولكن المشكلة أنه لا توجد به أي خدمات كما أن الطرق الدائرية الحالية أصبحت تضيق بالحركة المتزايدة ، والحل هو أولا ايصال الخدمات ثم بناء مترو هوائي يعبر المدينة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها كما فعل ديجول في باريس حيث بنى سلسلة من شبكات المترو الهوائية بحيث أن الساكن في ضاحية مثل اللادفنس يصل إلى قلب المدينة في أقل من عشر دقائق، على أن للمشكلة وجها آخر ناجما عن تزايد الهجرة من المناطق إلى الرياض حيث توجد فرص عمل أكثر من غيرها وخاصة في الحكومة ، وهي الموظف الأكبر ، أما القطاع الخاص فلا تزيد فيه نسبة السعوديين على 7% ، والحل يكمن في تقليص المركزية وإعطاء أجهزة الحكومة في المناطق سلطات أوسع ، حتى لا يضطر كل صاحب قضية إلى القدوم إلى الرياض، كما أن هناك حلا آخر وهو إنشاء مدن اقتصادية في المناطق كالمدينتين اللتين يجري إنشاؤهما في جازان وحائل .