اعلنت السلطات الايطالية الجمعة ان 17 شخصا على الاقل لقوا حتفهم واعتبر 35 اخرون في عداد المفقودين اثر فيضانات وانزلاقات تربة بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت منذ الخميس على منطقة مسينا شرق صقلية. واعلن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني مساء أمس: "هناك حوالى عشرين قتيلا و30 مفقودا، لكن في النهاية سيكون هناك 50 قتيلا على الاقل" واصفا الوضع بانه "بالغ الخطورة حتى لو انه محصور في واديين". وانتقد اناس كثيرون اهمال السلطات لخطط تجهيزات خصوصا غياب انظمة للصرف الصحي. واوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في صقلية جيامبيرو غليوبيزي ان معظم القتلى والمصابين بجروح خطيرة كانوا موجودين في مبنيين انهارا بسبب سيل من الوحول. واعلن المتحدث حصيلة اشارت الى 17 قتيلا و35 مفقودا وحوالى 70 جريحا لا يزالون في المستشفيات فيما اشير الى نحو 300 منكوب معظمهم وضعوا في ملاجىء موقتة في مدارس وفنادق. وقد تسبب هطول امطار غزيرة بفيضانات مفاجئة وانهيارات وسيول من الوحول احدها امتد على 3,5 كلم مما سد طرق الاتصال بين مسينا وعدة مناطق ساحلية واقعة الى جنوبالمدينة في صقلية. كما جرفت السيول عشرات السيارات. واعيد فتح الطرقات المؤدية الى بلدات عدة منها جيامبيليري التي عزلت خلال ساعات عدة امام فرق الاغاثة. وبسبب الطرق غير السالكة اضطر لاجلاء معظم الجرحى من الشواطىء على متن زوارق سريعة حتى مرفأ مسينا ومن هناك الى المستشفيات. وروت ناجية كانت تقيم في الطابق الثالث من أحد العقارات ان "طابقين من المبنى انهارا واختفيا تماما" مضيفة وهي لا تزال تحت وقع الصدمة "ان كل شيء حصل بسرعة البرق". أعضاء فريق إغاثة يحاولون إخراج ركاب سيارات غرقت في وحول مدينة مسينا.(أ.ب) وروت ناجية اخرى من بلدة سكاليتا "لم افهم شيئا كنت في منزلي وكل شيء بدأ يتحرك. ثم وجدت نفسي وسط الحطام". وانتقد طبيب الفوضى العقارية في المنطقة وقال "من المؤكد ان الدفاع المدني لا يمكنه ان يحل المشكلات" الناجمة عن "البناء غير المشروع". واوضح رئيس هيئة اقليمية لعلماء الجيولوجيا جيان فيت غراتسيانو "انها تربة هشة جدا وكان هناك اهمال تام خصوصا مع نقص في امدادات الصرف الصحي". وقالت رئيسة الصندوق الايطالي للبيئة جيوليا ماريا موزوني كريسبي "مأساة مسينا؟ كل شيء يعود الى الاهمال وعدم الاهتمام بالبيئة. ان السياسي لا يفكر بالطبيعة لانه يريد خصوصا ارضاء اصدقائه الذين يريدون بناء" منازل.