تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية مساء اليوم أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث والتي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض وتستمر على مدار أربعة أيام ،وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتر كونتيننتال الرياض بمشاركة باحثين وخبراء من 36 دولة عربية وأجنبية وأكثر من 70 وزارة وهيئة حكومية سعودية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وشركات تصنيع مستلزمات الدفاع المدني ومواجهة الكوارث . ونوه الفريق سعد بن عبد الله التويجري مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة بافتتاح الأمير أحمد بن عبد العزيز لأعمال الندوة نيابةً عن سمو النائب الثاني،وقال انه يجسد عناية القيادة الرشيدة بتطوير قدرات أجهزة الدفاع المدني لأداء مهامها في حماية الأرواح والممتلكات،مؤكداً على اعتزاز رجال الدفاع المدني وأعضاء اللجان العاملة في تنظيم الندوة بهذه العناية الكريمة والتي تمثل حافزاً كبيراً لجميع الجهات المشاركة في أعمالها للتوصل إلى توصيات عملية للارتقاء بآليات مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية . وحول أهداف وفعاليات الندوة أوضح الفريق التويجري أن التجارب والأحداث أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك الحاجة الملحة لتنمية قدرات الأجهزة المعنية بمواجهة الكوارث على اختلاف أنواعها بحيث تصبح هذه الأجهزة على استعداد كامل لمواجهة أي كوارث محتملة بأعلى درجات الكفاءة ، ومن هنا بادرت المديرية العامة للدفاع المدني إلى إقامة هذه الندوة بهدف توسيع دائرة الحوار والنقاش من خلال دعوة الجهات الدولية المتخصصة في إدارة الكوارث والاستفادة من التجارب المتقدمة في هذا المجال ،وبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة بعض الكوارث التي تتطلب ذلك من خلال رصد الجهود المحلية والدولية في التعامل مع الكوارث ومتابعة المستجدات والتطورات في هذا الشأن والتعرف على أبرز التهديدات والمخاطر المحتملة وسبل مواجهتها ،وتفعيل آليات العمل التطوعي بوصفه أحد المقومات الضرورية لنجاح جهود مواجهة الكوارث وكذلك بحث أفضل الطرق لاستثمار التقنيات الحديثة في مجال إدارة الكوارث . الفريق سعد التويجري وقال إن الندوة أقرت عدداً من المحاور التي تناقش أسس ومتطلبات إدارة الكوارث من حيث المنظور الشرعي والقانوني والأخلاقي ، كذلك الركائز الأساسية لإدارة الكوارث في مختلف مراحلها ودور التقنيات الحديثة في رصد وتحليل المخاطر والتنبؤ بالكوارث الطبيعية والصناعية ، كما تناقش الندوة الآثار الناجمة عن الكوارث وسبل معالجتها،والأبعاد الأمنية المصاحبة للكوارث ، ومسؤولية وسائل الإعلام في التعامل معها ، وتنمية الوعي لدى جميع شرائح المجتمع لتجنب مخاطر الكوارث ودعم جهود الأجهزة المعنية في مواجهتها. وتتضمن محاور الندوة أيضاً آليات تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الكوارث ودور القانون الإنساني والاتفاقيات الدولية في تحقيق هذا الهدف كما تستعرض الندوة تجارب الدول في التعامل مع الكوارث والدروس المستفادة منها .