برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية نائب مجلس الدفاع المدني مساء اليوم السبت أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث والتي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض وتستمر على مدار أربعة أيام من 14 17 شوال الجاري وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتينننتال الرياض بمشاركة باحثين وخبراء من 36 دولة عربية وأجنبية وأكثر من 70 وزارة وهيئة حكومية سعودية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وشركات تصنيع مستلزمات الدفاع المدني ومواجهة الكوارث. وصرح الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة أن افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لأعمال الندوة نيابةً عن سمو النائب الثاني يجسد عناية القيادة الرشيدة بتطوير قدرات أجهزة الدفاع المدني لأداء مهامها في حماية الأرواح والممتلكات , مؤكداً اعتزاز رجال الدفاع المدني وأعضاء اللجان العاملة في تنظيم الندوة بهذه العناية الكريمة والتي تمثل حافزاً كبيراً لجميع الجهات المشاركة في أعمالها , للتوصل إلى توصيات عملية للارتقاء بآليات مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وحول أهداف وفعاليات الندوة أوضح الفريق التويجري , أن التجارب والأحداث أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك الحاجة الملحة لتنمية قدرات الأجهزة المعنية بمواجهة الكوارث على اختلاف أنواعها , بحيث تصبح هذه الأجهزة على استعداد كامل لمواجهة أي كوارث محتملة بأعلى درجات الكفاءة , ومن هنا بادرت المديرية العامة للدفاع المدني إلى إقامة هذه الندوة , بهدف توسيع دائرة الحوار والنقاش من خلال دعوة الجهات الدولية المتخصصة في إدارة الكوارث والاستفادة من التجارب المتقدمة في هذا المجال , وبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة بعض الكوارث التي تتطلب ذلك من خلال رصد الجهود المحلية والدولية في التعامل مع الكوارث ومتابعة المستجدات والتطورات في هذا الشأن والتعرف على أبرز التهديدات والمخاطر المحتملة , وسبل مواجهتها , وتفعيل آليات العمل التطوعي بوصفه أحد المقومات الضرورية لنجاح جهود مواجهة الكوارث , كذلك بحث أفضل الطرق لاستثمار التقنيات الحديثة في مجال إدارة الكوارث. وأضاف أن الندوة أقرت عدداً من المحاور التي تناقش أسس ومتطلبات إدارة الكوارث من حيث المنظور الشرعي والقانوني والأخلاقي , كذلك الركائز الأساسية لإدارة الكوارث في مختلف مراحلها ودور التقنيات الحديثة في رصد وتحليل المخاطر والتنبؤ بالكوارث الطبيعية والصناعية , كما تناقش الندوة الآثار الناجمة عن الكوارث وسبل معالجتها , والأبعاد الأمنية المصاحبة للكوارث , ومسؤولية وسائل الإعلام في التعامل معها , وتنمية الوعي لدى جميع شرائح المجتمع لتجنب مخاطر الكوارث ودعم جهود الأجهزة المعنية في مواجهتها. وتتضمن محاور الندوة أيضاً آليات تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الكوارث ودور القانون الإنساني والاتفاقيات الدولية في تحقيق هذا الهدف , كما تستعرض الندوة تجارب الدول في التعامل مع الكوارث والدروس المستفادة منها. وأعرب عن سعادته بحرص عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص على المشاركة في أعمال الندوة ودعم جهود اللجان التنظيمية لتحقيق أهدافها مشيراً إلى أن استجابة مؤسسات المجتمع السعودي والشركات الصناعية والتجارية والجمعيات الأهلية للمشاركة في هذا الحدث والذي يقام لأول مرة في المملكة يعد مؤشراً على تنامي درجة الوعي المجتمعي بمخاطر الكوارث ووجود رغبة حقيقية لدى كثير من القطاعات لدعم جهود الدفاع المدني في مواجهة الكوارث والاستفادة من هذه الجهود في تجنب الأخطار المحتملة وما قد ينتج عنها من أضرار. وأشار الفريق التويجري إلى أن اللجنة العليا للندوة واللجان المنظمة حرصت على اتخاذ جميع التدابير التي تحقق بمشيئة الله تعالى الأهداف المنشودة وتقدم صورة مشرفة لبلادنا المباركة , ويرقى إلى ما حظيت به الندوة من اهتمام ورعاية من لدن القيادة الرشيدة.. واختتم تصريحه برفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لموافقته على إقامة الندوة برعاية سمو النائب الثاني معرباً عن شكره ومنسوبي الدفاع المدني وأعضاء جميع اللجان العاملة في تنظيم الندوة لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لتكرمه بافتتاح أعمال الندوة , مؤكداً أن هذه العناية الكريمة تمثل امتداداً وترسيخاً لتوجهات المملكة في مجال الإغاثة الإنسانية واسهامتها الكبيرة في تعزيز التعاون الدولي لكل ما يحقق خير الإنسانية وسعادتها. ومن جهة أكد العميد علي القثامي مدير الإدارة العامة للحماية المدنية رئيس اللجنة المنظمة للندوة أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - على إقامة الندوة الدولية ورعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني , وتكرم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بافتتاح أعمالها , يمثل تتويجاً وتكريماً لجهود ضخمة بذلت على مدى ما يقرب من عامين في تنظيم هذا الحدث والإعداد له , وحافزاً كبيراً لجميع الجهات المشاركة في أعمال الندوة من داخل المملكة وخارجها للخروج بتوصيات تدعم تحقيق أهداف الندوة. وكشف رئيس اللجنة المنظمة للندوة أن منظومة الاستعدادات لإقامة الندوة الدولية عن إدارة الكوارث بدأت منذ عامين حيث صدر قرار تشكيل اللجنة العليا للندوة برئاسة مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري والتي انبثق عنها 13 لجنة متخصصة لكل منها مهام محددة وجدول زمني لتنفيذ أعمالها وفق مجموعة من المعايير المعتبرة تبعاً لتنوع فعاليات الندوة ما بين المحاضرات العلمية وورش العمل والمعرض المصاحب لها , وضخامة عدد الجهات المشاركة فيها من داخل المملكة وخارجها. مشيراً إلى مبادرة اللجنة المنظمة لإنشاء موقع الكتروني تفاعلي للندوة لتسهيل التواصل مع الباحثين والخبراء من جميع أنحاء العالم لتلقي الأبحاث العلمية المرشحة للمشاركة في أعمال الندوة والتعريف بالشروط الواجب توافرها في البحوث المقدمة , والإجراءات المعتمدة في تحكيمها. وأوضح العميد القثامي أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 500 بحثاً تغطي جميع محاور الندوة تم تحكيمها من قبل نخبة من المتخصصين والأكاديميين الخبراء بالجامعات والهيئات السعودية أعضاء اللجنة العلمية وبناء على المعايير المعتمدة , تم قبول أكثر من 154 بحثاً يتم مناقشتها ضمن الفعاليات العلمية للندوة. وأعرب العميد القثامي عن شكره لإسهامات أعضاء اللجنة العلمية من منسوبي جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمن العام وكلية الملك فهد الأمنية ومستشفى قوى الأمن ومعهد الإدارة العامة وهيئة التحقيق والإدعاء العام , والذين بذلوا جهداً كبيراً في تقييم البحوث وأوراق العمل المرشحة للمشاركة في الندوة وكذلك رؤساء وأعضاء جميع اللجان التنظيمية المتخصصة بأعمال الاستضافة ولجنة النقل والاستقبال والعلاقات العامة والإعلام وغيرها كلجان الصياغة واللجان المالية والتي تكاملت جهودها وأعمالها لتحقيق الأهداف المنشودة لهذا الحدث الدولي الكبير بما يتناسب مع حجم المشاركة الدولية فيه. وختم العميد القثامي تصريحاته بالتأكيد على أهمية الندوة الدولية لإدارة الكوارث في تطوير القدرات وتنمية الوعي بخطر الكوارث ,وآليات مواجهتها من خلال توسيع قاعدة الحوار مع التركيز على دور الجهات الحكومية في تبني منهجية علمية واضحة لتحليل مخاطر الكوارث ودعم جهود الأجهزة المعنية في مواجهتها والاستفادة من كل التقنيات المتطورة والخبرات المتميزة في هذا الشأن.