الحكومة الإيرانية تصف نفسها بحسنة النية.. والمخابرات البريطانية تتهمها بتطوير رأس نووي

نجاد: من هي الدول الكبرى حتى تملي علينا أوامرها؟

قالت طهران على لسان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي بانها تنظر بايجابية و حسن نية الى المحادثات التي ستجريها اليوم الخميس مع مندوبي دول مجموعة " 5+1" في جنيف.
وقال جليلي أمس الاربعاء في حديث مع الصحافيين في مطار طهران قبل توجهه الى جنيف لاجراء محادثات مع مندوبي دول مجموعة "5+1" قال اننا متوجهون الى جنيف لخوض المفاوضات مع دول هذه المجموعة برؤية ايجابية مبنية على اساس التعاون معربا عن امله في ان يقوم الطرف الاخر بالامر نفسه.
من جهته انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مطالبة زعماء العالم السماح بدخول المنشأة النووية الايرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي يجري بناؤها بالقرب من مدينة قم والتي كشفت عنها طهران مؤخرا.
ونقل التلفزيون الرسمي عن احمدي نجاد قوله ان "قادة هذه الدول ارتكبوا خطأ تاريخيا بتصريحاتهم حول المنشأة الجديدة. وبعد هذا سيقولون كذلك ان على ايران ان تسمح بالدخول الى المنشأة باسرع وقت ممكن".
واضاف "من هم حتى يملوا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران ماذا تفعلان؟".
إلى ذلك قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في تصريحات نشرت أمس ان ايران "خالفت القانون" بعدم اعلانها عن بناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم عند بدء بنائه.
وقال البرادعي اثناء زيارة الى نيودلهي، ان مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ابلغه ان استكمال المفاعل لا يزال يتطلب الكثير من العمل وان المفاعل "ليس جاهزا سوى في ما يتعلق بالكابلات والبناء".
وكان تقرير صحافي ذكر أن المخابرات البريطانية تعتقد أن إيران تطور رأسا نوويا.
ونقلت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة يوم أمس الأربعاء عن مصدرٍ في المخابرات البريطانية قوله ان المرشد الأعلى على خامنئي أمر عام 2005 باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي تم إيقافه عام 2003 .
ووفقا لتقرير الصحيفة ، قد تتمكن إيران لذلك بشكل أسرع مما كان يعتقد من امتلاك أسلحة نووية.