في وقت واصلت اجراءاتها وقيودها المشددة منذ صدامات الاحد الماضي، شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من ابناء المدينة المقدسة على خلفية التصدي للجماعات اليمينية المتطرفة التي حاولت اقتحام المسجد الاقصى بدعم ومساندة مؤسسة الاحتلال. وذكرت مصادر مقدسية ان الحملة الاسرائيلية طالت نحو 50 شابا مقدسيا على خلفية المواجهات العنيفة التي شهدها المسجد الاقصى والعديد من احياء القدس، يوم الاحد الماضي والتي اوقعت نحو 20 جريحا وعشرات حالات الاختناق بالغاز. بدورها اعترفت سلطات الاحتلال ان شرطتها في القدس اعتقلت 21 فلسطينيا للاشتباه بضلوعهم في الاعمال المخلة بالنظام العام التي وقعت في العيساوية وسلوان والقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على افراد الشرطة ما اسفر عن اصابة 5 منهم بجروح طفيفة. وذكر نادي الاسير في القدس ان حملة الدهم شملت حارة السعدية وشارع الواد وحي باب حطة وحي السلسلة، اضافة الى احياء متخامة للبلدة القديمة مثل سلوان والثوري وباب العامود . وقد وصلت الحصيلة الاخيرة لنحو 50 معتقلا. ووفقا لمصادر الاحتلال فان الاعتقالات طالت اشخاصا رصدتهم كاميرات المراقبة الاسرائيلية المنصوبة في كافة أنحاء المدينة وشوارعها وطرقاتها وأحيائها خاصة القريبة من المسجد الاقصى. كما ذكرت الاذاعة الاسرائلية ان محكمة الاحتلال في القدس مددت فترات اعتقال العديد من الموقوفين لديها منذ الاحد الماضي. وفي هذا السياق، واصلت سلطات الاحتلال اجراءاتها القمعية في المدينة المقدسة منذ الاحد الماضي حيث تمنع كل من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه. وذكرت المصادر المقدسية ان عناصر شرطة الاحتلال ومن يسمون "حرس الحدود" المتمركزون على بوابات المسجد الأقصى؛ منعت الشبان من المشاركة في صلاة فجر امس في المسجد الأقصى المبارك، فيما احتجزت الهويات الشخصية لجميع المشاركين في الصلاة، ومنحتهم بطاقات خاصة لاسترداد هوياتهم بعد انتهاء الصلاة.