اعتبر البيت الأبيض أن المناورات الإيرانية التي شملت اطلاق صواريخ طويلة المدى ليست سوى أعمال استفزاز كلاسيكية، ملمحا إلى أنها لن تبدل المعطيات قبل مفاوضات الخميس المصيرية. ولاحظ روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما أن عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية كان مخططا لها منذ وقت معين. وقال المتحدث أمام الصحافيين أن هذه العملية تعكس "الموقف الاستفزازي الذي تبنته إيران على الساحة الدولية منذ بضعة أعوام". ومن ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن "هذه العملية لن يكون من شأنها إلا تعزيز عزلة إيران وسوف نواصل العمل كي يكون هناك اتفاق دولي كبير من اجل اتخاذ إجراءات ضد إيران بما في ذلك عقوبات". وأضاف أن "هذه الموقف التحريضي لم يمش بالنسبة لكوريا الشمالية والفرص ضئيلة لان يمشي مع إيران". وبالنسبة إلى المفاوضات المقررة الخميس بين الدول الست الكبرى، وبينها الولاياتالمتحدة، وإيران، أكد غيبس أن البيت الأبيض ينتظر أن تسهل الجمهورية الإسلامية الوصول إلى المصنع النووي قرب مدينة قم الذي تم كشف وجوده أخيرا "في شكل فوري ومن دون قيود". واعتبر أن اجتماع الخميس يمثل "يوما مهما" للإيرانيين "وعليهم أن يتخذوا قرارات".