نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على لسان المتحدث الرسمي لفرع الهيئة بالمنطقة الشرقية الشيخ علي القرني أن تكون سيارات الهيئة قد طالتها يد التخريب التي عبثت بعددٍ من الممتلكات في الواجهة البحرية على كورنيش الخبر رابع أيام عيد الفطر المبارك. وأكد الشيخ القرني أن سيارات الهيئة وأيٌ من ممتلكاتها لم تصب بأذى واصفاً الحادثة بالغريبة والدخيلة على المجتمع السعودي ومعتبراً تصرفات الشغب التي وقعت بأنها لا تمثل السلوك الحقيقي لغالبية المتورطين في هذه القضية ووصف هذا التصرف التخريبي بأنه وليد اللحظة التي اندلعت فيها الأحداث ومؤكداً بأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تكن سبباً فيما حدث. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف بن أحمد القحطاني أن عدد الموقوفين ممن ثبت تورطهم في الأحداث قد بلغ 80 شخصاً مازالوا رهن التحقيقات بالإضافة إلى 14 حدثاً تم تحويلهم لدار الملاحظة الاجتماعية مؤكداً أن ملف هذه القضية سيرفع لمقام أمير المنطقة الشرقية لأخذ التوجيهات، العميد يوسف القحطاني وعن المحلات التي طالتها يد التخريب ذكر العميد القحطاني أن ثمانية محلات قد لحقت بها بعض الأضرار بالإضافة لسيارة واحدة تعود ملكيتها لأحد المطاعم على الواجهة البحرية. من جانبه أوضح مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل أن ملف أحداث شغب كورنيش الخبر والذي تم تحويلهم إلى دار الملاحظة والبالغ عددهم 14 شاباً دون سن الثامنة عشر قد تم تحويله أمس السبت إلى سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد للتوجيه حيال ذلك. وتواصلت ردود الأفعال من أبناء المجتمع عامة ومدينة الخبر خاصة الذين لا يقرون هذا الفعل المشين المسيء للوطن وللمجتمع، جاء ذلك من خلال موقع جريدة "الرياض" الالكتروني وعدد من المنتديات، وبدأ التفاعل واضحاً من خلال موقع جريدة "الرياض" منذ ساعات الفجر الأولى والذي وجد تفاعلا كبيرا من القراء الذين فاق عدد ردودهم 700 رد حتى إعداد هذا التقرير. وأبدى عدد من شباب وشابات الخبر استعدادهم للمساهمة في إصلاح تلفيات الممتلكات العامة متى ما سنحت لهم الفرصة من الجهات ذات العلاقة بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية، وطالبوا في ردودهم بتكاتف جميع الجهات الحكومية للحد من تكرار حدوث هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع السعودي، في حين طالب آخرون بكشف أسماء المتسببين في الأحداث والتشهير بهم وإيقاع أقصى العقوبات حتى لا يتكرر ذلك مستقبلاً، عبدالرحمن المقبل فيما حمّل البعض منهم ضعف التواجد الأمني في الأماكن العامة السبب في تفاقم الأحداث وعدم وجود تنظيم للمناسبات الوطنية سهل القيام مثل هذه الأعمال التخريبية، بالإضافة إلى ضعف التربية في المدارس وداخل الأسر وضعف مفهوم المواطنة وكيفية التعامل مع الممتلكات العامة والخاصة، وألمح آخرون إلى أن أغلب مثيري الشغب هم من خارج المنطقة الشرقية، وحملوا ضعف البرامج وعدم احتواء هؤلاء الشباب وراء أحداث الخميس الفائت. وطالب رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام الملا في لقاء مع "الرياض" بأن يكون هناك عقاب معلن وان لا يمر هذا الحدث مرور الكرام، مبدياً أسفه على مستوى العقلية التي وصل إليها الشباب غير المسؤولة، منادياً بالوقوف ضد هذه العقلية بحزم وشدة، نافياً بأن تكون قلة الأماكن الترفيهية للشباب هي السبب فيما حدث. وقال: إن عدم توفر الأماكن لا يعني الإقرار بهذه الأعمال المسيئة للبلد وللشعب، مشيراً إلى ان كثيرا من الجاليات العربية التي قابلها في كورنيش الخبر (حسب كلامه) بعد فقرة الألعاب النارية أبدت استغرابها من تحول الفرح والشعور بالمواطنة إلى تكسير وتخويف الآمنيين خاصة بالمملكة. وأكد الملا بأن هناك لجنة مشكلة لتقييم الخسائر في 14 محلا على واجهة الخبر والمحلات المقابلة لها من التي طالها العبث ومن ثم رفعها للجهات ذات العلاقة، مضيفاً بأن اغلب العبث طال الممتلكات الخاصة اكثر من الممتلكات العامة، حيث قامت بلدية الخبر بدورها بالترميم والإصلاح بما تم العبث من ممتلكات عامة خلال فترة وجيزة. التقرير في موقع «الرياض» أمس جانب من اعمال التخريب جانب من اعمال التخريب