تبتهج بلادنا، وتزامناً مع أيام عيد الفطر المبارك في هذا اليوم بذكرى غالية علينا جميعا تحمل في طياتها ابعادا كثيرة، وعلى جميع الأصعدة، وتعيد إلى الأذهان أمجاد البطل الموحد والرجال المخلصين، الذين أسهموا في بناء هذا الوطن، فتحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله وبتوفيق الله تعالى، ثم بعزم وهمة الرجال وحدت هذه البلاد، وتوحيد كلمتها على نهج الرسالة، وانطلقت بعد ذلك مسيرة البناء وتكوين مؤسسات الدولة فعكف الملك عبدالعزيز على بناء الدولة الحديثة وبناء الانسان علميا وثقافيا وصحيا واحاطته بالأمن بعد ان كانت البلاد تعيش حالة من انعدام الأمن وانتشار الخوف وتفشي الأمراض والأمية فمن يستشعر النهضة التي نعايشها في الوقت الحاضر التي قيض الله لها الملك الباني المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه البررة الذين حملوا الراية وساهموا في اكمال مسيرة البناء والتطوير يدرك تماما التغيير ومستوى التطور الذي عاشته بلادنا حتى غدت تضاهي كبريات مدن العالم في شتى المجالات الذي ينبغي علينا في هذا اليوم أن نستعرض ونتذكر سيرة البطل المؤسس، وأن نزيد من تلاحمنا والتفافنا حول قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الذين يبذلون الغالي والرخيص في سبيل راحة المواطن وسعادته. ولعل أكبر شاهد على ذلك التوسع في افتتاح عدد من المرافق الصحية، والاجتماعية، والصناعية، والتعليمية، بكافة مستوياتها وانشاء هيئات متخصصة، واعادة تنظيم كثير من المؤسسات، فالحمد لله الذي قيض لنا هذه القيادة التي تستحق منا كل الوفاء والحب والتقدير، مهنئاً بهذه المناسبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشعب السعودي، وما شهدته المملكة من تطور ونهضة في كافة المجالات وسعيهم الدؤوب لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية وتحقيق العدالة لأفراد شعبه والحفاظ على الأمن من عبث العابثين وتأكيد ريادة المملكة وحضورها القوي في المحافل الدولية، الذي ينبغي علينا كمواطنين شكر الله على هذه النعم وأن نلتف حول قيادتنا ونقف صفا واحدا معها ضد من يسعى لزعزعة أمنها حفظ الله بلادنا من كل مكروه. وسدد على طريق الخير خطى قادتنا وكل عام أنتم والوطن بخير. * محافظ الغاط