كشف زوجان بريطانيان النقاب عن انهما انجبا توأمين بقصد إنقاذ شقيقهما البالغ من العمر ست سنوات من مرض نادر مهدد للحياة. فقد خرج التوأمان آمي وأنطوني ماغوير إلى الحياة بعد أن اقترح الأطباء استخدام تقنية أطفال الأنابيب لاختيار أجنة من شأنها أن تصلح تماماً لشقيقهما كونور المصاب بمرض فقر الدم غير التكوّني أو غير الاستنساجي (aplastic anaemia) وهو عبارة عن مرض نادر يصيب ثلاثة أشخاص بين كل مليون شخص وفيه يقوم جهاز المناعة بتدمير أجزاء من نخاع العظم الذي ينتج الخلايا الدموية. ورفض والدهما لورنس ماغوير البالغ من العمر 42 عاماً وصف قرارهما بأنه كان بمثابة ولادة مجرد طفل "يقوم مقام قطع الغيار". وأردف يقول: "لم أفكر إطلاقاً ولن أفكر مطلقاً في ذلك. وبمجرد أن يكون لديك أطفال فإن أي خاطرة أو فكرة عن أنهم مجرد قطع غيار تذهب أدراج الرياح. لن نتزحزح عن موقفنا قيد أنملة: إنهما طفلانا ونحن نحبهما كل الحب". وقال لورنس إنه هو وزوجته وندي بلانت البالغة من العمر 37 عاماً آثرا اللجوء إلى برنامج الإنجاب باستخدام تقنية أطفال الأنابيب بعد إجراء بحث على نطاق العالم بلا جدوى حول متبرع بنخاع عظم متطابق مع كونور. حتى أن ابنهما الآخر دانييل الذي يبلغ من العمر أربع سنوات لم يكن متطابقاً مع شقيقه كونور. وبسبب مرضه فان كونور قد يعاني من النزيف الداخلي في أي لحظة من عمره وبالتالي يتوجب عليه أن يمضي فترات طويلة من التنويم بالمستشفى مع تلقي جرعات كبيرة من العقاقير الطبية والأدوية بما في ذلك عمليات نقل الدم. وكانت الدكتورة سارا بول الاستشارية بمستشفى سانت جورجس في توتنغ، وهي الطبيبة التي تتولى علاج كونور، قد اقترحت على لورنس وزوجته أن يفكرا ملياً في تدبير ما يسمى بالمولود المنقذ (savoirsiblings) طالما أنهما يعتزمان إنجاب المزيد من الأطفال. وعليه بدأ الزوجان برنامجاً علاجياً بمساعدة أخصائي الخصوبة والإنجاب الدكتور محمد ترانيسي بمركز طب النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب وذلك لإنتاج أجنة في المختبر حيث تم فيما بعد إخضاع تلك الأجنة للفحص لمعرفة ما إذا كانت ستصلح مستقبلاً للتبرع بنخاع العظم. وقد كان. فقد ولد التوأمان في مستشفى سانت هيلير في كارشالتون حيث تم أخذ عينات من دم الحبل الشوكي وجرى حفظها وتخزينها بحيث يتسنى استخدامها لإنتاج خلايا جذعية لعلاج كونور مستقبلاً. يشار إلى أنه توجد 12 رخصة فقط لإنجاب أطفال منقذين وفي جميع الحالات الأخرى تمت ولادة طفل واحد فقط.