تحدث ل «عكاظ» البروفيسور صالح عبدالعزيز الكريم عن توجه جديد لمواجهة الأمراض عبر الخلايا الجذعية، مشيرا إلى «وجود دالات علاجية من خلايا الجنين المكتمل تدخل دماغ الأم، حيث تتمكن من البقاء لسنوات بعد الولادة تستطيع أن تعطي أنواعا أخرى من الخلايا». وأوضح الكريم (أستاذ علم الأجنة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة) أن «المشيمة والحبل السري يحتويان على نوع من الخلايا تسمى الخلايا الجذعية، التي اكتشفت حديثا وتعطي جميع أنواع الأنسجة عبر التأثير عليها في زراعة الأنسجة». وفيما يلي نص الحوار: طبيعة العلاقة • هناك دراسات عديدة ربطت بين المشيمة والخلايا الجذعية، ما هي طبيعة العلاقة بينهما؟ المشيمة هي الرابط الغذائي بين الجنين وأمه، وتتوثق العلاقة أكثر عبر تكوين الحبل السري، والمشيمة والحبل السري يحتويان على نوع من الخلايا تسمى الخلايا الجذعية التي اكتشفت حديثا، بأنها تعطي جميع أنواع الأنسجة عبر التأثير عليها في زراعة الأنسجة، وهي اليوم في أمريكا ومعظم الدول يحتفظ بها مجمدة أو عند درجات حرارة منخفضة جدا لحين تقدم عمر الطفل، فعند التعرض لأي مرض وراثي يمكن الاستفادة منها في العلاج، لأنها بمثابة قطع غيار خاصة به أو لإخوانه وأخواته أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى. الجنين وأمه • يقودني السؤال السابق إلى معرفة مستجدات العلاقة بين الجنين وأمه؟ نشرت مجلة العلوم الأمريكية بحثا حديثا تضمن أن هناك دلالات علاجية من خلايا الجنين المكتمل تدخل دماغ الأم، حيث تتمكن من البقاء لسنوات بعد الولادة تستطيع أن تعطي أنواعا أخرى من الخلايا يمكن الاستفادة منها في ما قد تتعرض له الأم من أمراض مثل الزهايمر وغيره من الأمراض. مواليد توأم • العديد من السيدات الحوامل يحدوهن الأمل بانجاب مواليد توائم، مارأيكم؟ هناك نوعان من التوائم، فإذا كانت الحامل أو أحد من أفراد العائلة فردا لتوأم فإن نسبة أن تحمل بتوأم كبيرة، خصوصا نوع التوائم المتشابهة التي تتكون نتيجة إخصاب بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، وفي هذه الحالة تنقسم البويضة المخصبة (الزيجوت) لتعطي خليتين ثم تنفصل كل خلية لوحدها لتعطي تكوينا جنينيا مستقلا تكون درجة التشابه بين الجنينين متطابقة 100 في المائة أي أنهما يحملان الصفات الوراثية نفسها، وهناك احتمال أن يكون الحمل من النوع الثاني للتوائم، وهو التوائم غير المتشابهة، إذا كان مبيض السيدة يفرز أكثر من بويضة واحدة شهريا، وفي هذه الحالة نجد أن كل بويضة يلقحها حيوان منوي واحد مستقل فتصبح هناك بويضتان مخصبتان أي جنينين، كل جنين مستقل عن الآخر، وتاليا يكون لكل واحد منهما صفاته الوراثية المستقلة. حمض الفوليك • ينصح الأطباء السيدات الحوامل بتناول حمض الفوليك باعتباره يقلل حدوث الولادات قبل موعدها، كما يقلل من ولادة أطفال خدج، مارأيكم؟ يعد حامض الفوليك أحد فيتامينات (بي) له دور في التقليل من فرص حدوث العيوب الخلقية للأجنة، وأشارت دراسة حديثة لجامعة تكساس الأمريكية، إلى أن حامض الفوليك له فائدة أخرى وهي تقليل حدوث الولادات قبل موعدها، لذلك يجب تناول حامض الفوليك قبل الحمل بنحو ثلاثة أشهر. الكالسيوم والبروتينات • ماذا عن الحديد والكالسيوم والبروتينات؟ الحديد عنصر مهم لتكوين الهيموجلوبين، وهو الصبغ التنفسي الذي يحمل الأوكسجين في كريات الدم الحمراء، والطفل يحتاج للحديد ليزيد من دمه، ونقصه أو نقص حمض الفوليك وفيتامين b12 يؤدي للإصابة بفقر الدم (أنيميا)، أما الكالسيوم فهو مهم جدا لنمو عظام وأسنان الطفل، فإذا لم تحصل الحامل على كميات كافية من الكالسيوم فإنه سيسحبها من جسم أمه الحامل، ما يؤدي للإصابة بهشاشة العظام. من هنا يجب أن تتناول الحامل كميات كافية من المواد الغذائية الغنية بالكاسيوم، وتأتي أهمية البروتينات للحامل من كونها ضرورية لبناء أنسجة جديدة، لذلك وجب تناولها بكمية مضاعفة.