افتتحت طيران الإمارات، الناقلة الدولية، مرافقها الجديدة لإعداد وجبات الطعام وتموين الطائرات، وبلغت تكلفة إنشاء هذه المرافق التي تعتبر الأحدث والأكبر من نوعها في العالم 438 مليون درهم (120 مليون دولار أمريكي). وقد تم تصميم المبنى الخاص بإعداد الوجبات وتموين الرحلات ليتمكن من إعداد 115 ألف وجبة يومياً مخصصة لرحلات طيران الإمارات فقط. بينما تواصل المرافق السابقة والتي تقع بالقرب من المطابخ الجديدة تقديم الخدمة لجميع شركات الطيران الأخرى. وتقوم الإمارات لتموين الطائرات (Emirates Flight Catering) بإدارة وتشغيل هذه المرافق التي تملكها طيران الإمارات. ويغطي مركز تموين الطائرات مساحة 50 ألف متر مربع على أربعة طوابق، ويخدم حوالي 145 رحلة مغادرة و145 رحلة قادمة يومياً، وتم تصميمها من قبل إدارة الإمارات لتموين الطائرات بالتعاون مع شركة استشارات هندسية ألمانية متخصصة في تصميم والإشراف على تنفيذ مطابخ تموين الطائرات، وتشمل أحدث الأنظمة الصحية وتجهيزات إعداد الطعام ومعدات متطورة لتوفير الطاقة، لتضمن إعداد أشهى الوجبات الطازجة والصحية لمسافري طيران الإمارات. وتقوم إدارة الإمارات لتموين الطائرات بتلبية الطلب الهائل على خدماتها من خلال أتمتة ومكننة عملياتها، فهناك نظام كهربائي لسكة مفردة لنقل عربات وجبات الطعام، كما يوجد نظام آخر لنقل صناديق المعدات، ونظام شفط النفايات بسرعة في كافة أرجاء المبنى، ونظام مركزي الكتروني لمراقبة الحرارة بشكل مستمر باستخدام تجهيزات بالأشعة تحت الحمراء وفي كافة مراحل الإنتاج، بالإضافة إلى أنظمة متطورة أخرى لصيانة شبكة المعلومات على مدار الساعة بعضها مرتبط بشبكات دولية للمراقبة والصيانة عن بعد. وتلتزم الإمارات لتموين الطائرات بأعلى المعايير الصحية من خلال نظام نقطة خاص للتحكم يقوم على تحليل المخاطر ويسمى اختصاراً ب (HACCP) ، حيث يتم تقييم أية مخاطر قد تهدد سلامة الطعام وتحديد آليات التحكم وتنفيذها فورياً، بينما يجري مختبر الأغذية الخاص في المبنى بشكل متواصل اختبارات منظمة ومدروسة على سلامة الطعام وحسن أداء المعدات. وتجدر الإشارة إلى أن مركز الإمارات لتموين الطائرات يقوم بتوفير المستلزمات الأخرى للمسافرين على متن الطائرات، كالجرائد والمجلات والسوق الحرة وكافة المشروبات والحقيبة الطبية والأغطية وكافة الاحتياجات الأخرى، بواقع 40 - 45 ألف قطعة معدات ومأكولات ومشروبات على متن كل طائرة لحظة الإقلاع. وتستفيد الناقلة من برنامج كمبيوتري خاص لإدارة عمليات تموين الرحلات طورته شركة «أوراكل»، ويندمج ذلك البرنامج كلياً مع البرامج الأخرى التي تعمل على تقييم عمليات الشراء ومراقبة المخزون وإدارة طلبات التموين بالإضافة إلى البرمجيات المتخصصة المتعلقة بعمليات المطار. وتوفر المرافق الجديدة أقساماً خاصة لإعداد الوجبات العربية والأوروبية والهندية والصينية واليابانية والعالمية (التي تلبي أذواق معظم المسافرين). وهناك مطبخ لإعداد تشكيلة طيران الإمارات الخاصة المؤلفة من 127 صنف، ومطبخ للتدريب ومطبخ آخر لإعداد وجبات الموظفين. وبالرغم من تعدد أنواع الوجبات، تُطبق رقابة صارمة للتأكد من عدم دخول أية منتجات تحتوي على لحم الخنزير، وضمان أن جميع اللحوم المستخدمة حلال حسب الشريعة الاسلامية. ويضم أسطول الإمارات لتموين الطائرات 150 شاحنة تحميل هيدرولية، كما أن هناك شاحنات خاصة لخدمة طائرة ايرباص العملاقة أ380 ذات الطابقين. وتعمل الشاحنات على خدمة 37 بوابة لرحلات المغادرة و34 بوابة للرحلات القادمة. الجدير بالذكر أن مرافق تموين الرحلات تتوفر في مطار دبي الدولي منذ عام 1974 عندما كانت تنتج من 2000 إلى 2500 وجبة يومياً. وفي عام 1985، تأسست طيران الإمارات، وفي عام 2000 تأسست شركة الإمارات أبيلا لتموين الرحلات والتي تغير اسمها عام 2003 ليصبح «الإمارات لتموين الطائرات». وتخدم الشركة 120 شركات طيران عالمية وتوفر 90 ألف وجبة يومياً، منها 70 ألف وجبة لرحلات طيران الإمارات، ويعمل فيها نحو 6500 موظف. تشمل عمليات الإمارات لتموين الرحلات أيضاً خدمات التنظيف والمطاعم وصالات كبار الزوار وصالات مسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال بالإضافة إلى محلات تقديم المأكولات في مباني المطار. وتنتج الإمارات لتموين الطائرات حالياً 33 مليون وجبة سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 60 مليون وجبة في عام 2014. كما يتوقع أن ترتفع قيمة موجودات الشركة من 900 مليون درهم حالياً إلى 1.6 مليار درهم خلال السبعة أعوام المقبلة.