أفاد قائد الشرطة في طهران امس كما نقلت عنه وكالة ايسنا للانباء أن نحو 35 شخصا تم اعتقالهم الجمعة في طهران خلال تظاهرة المعارضة على هامش التجمع الرسمي دعما للفلسطينيين لمناسبة "يوم القدس". وقال عزيزالله رجب زاده قائد القوى الامنية في طهران الكبرى ان "الشرطة اوقفت عددا معينا من الاشخاص خلال يوم القدس لتخريبهم املاكا عامة"، موضحا ان عدد هؤلاء "يناهز 35" شخصا. واضاف "في هذا اليوم، تم احراق دراجات نارية ومستوعبات نفايات وقد تدخلت الشرطة فورا". من جهة أخرى حذر موقع مقرب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس من تداعيات توسيع عمليات الاغتيال في منطقة كردستان الايرانية والتي حصدت خلال اسبوع واحد حياة اربعة مسؤولين مقربين من الرئيس احمدي نجاد واعرب الموقع عن خشيته وقلقه من انتقال هذه الظاهرة الي طهران واستهداف شخصيات بارزة في النظام الاسلامي الايراني. وقال موقع " انصار نيوز " امس بأن علي السلطات الايرانية متابعة ومعالجة عمليات الاغتيال الواسعة في منطقه كردستان الايرانية بحزم وتشديد الاجراءات الامنية في طهران والعمل للحيلولة دون انتقال هذه الظاهرة الخطرة الي العاصمة. واعرب الموقع عن تخوفه من ان تطال عمليات الاغتيال حياة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد واعضاء مجلس صيانة الدستور الذين اتهموا من قبل المعارضة الاصلاحية بالانحياز للرئيس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة والتي اعقبتها حوادث شغب كبيرة احتجاجا علي اعلان فوز الرئيس نجاد بولاية رئاسية ثانية. واتهمت السلطات الايرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في عمليات الاغتيال الاخيرة في منطقة كردستان والتي كان آخرها اغتيال رجل دين كردي عضو في مجلس خبراء القيادة مقرب من الرئيس احمدي نجاد. وامرت الحكومة الايرانية الاسبوع الحالي بتشكيل لجنة امنية يرأسها وزير الداخلية وتضم مسؤولين من الحرس الثوري الايراني لمتابعة عمليات الاغتيال الاخيرة التي شهدتها منطقه كردستان الايرانية والكشف عن منفذيها والحيلولة دون تمدد هذه الظاهرة الي مناطق اخري وخاصة العاصمة طهران .