من بعد صلاة عيد الفطر المبارك وقد يكون ذلك عند باب المسجد ستسمع عبارة من العايدين مدعومة بابتسامة على وجه من يلقيها عليك هذه العبارة الجميلة التي تحمل في معانيها الشي الكثير من المحبة والتواصل والفرحة بين ابناء المجتمع المسلم، واعني بالتواصل الترابط الحقيقي المبني على الأخوة الصادقة والمحبة في الله، خصوصا بين ذوي القربى والعيد فرصة للتواصل ونبذ الخلافات حيث تكون الأنفس في قمة ارتياحها وفرحتها وهو جو مناسب لمن يريد الاصلاح بين المتقاطعين، والعيد لن تكتمل فرحته ومن بيينا من تمر عليهم اعياد وهم متقاطعون لاسباب قد لا تكون على قدر هذا الخلاف. الاعياد تمر والاعمار تمضي ونحن نصر على ان الحق معنا في هذه القطيعة والآخر ايضا يصر على ان الحق معه، ويضيع حق الرحم، ويضيع حق الجيرة، والاخوة، وننسى ان من يبدأ هو الكريم، وهو صاحب الخير، ولكن عندما يفكر احدهما في الوصول الى الآخر، يرى ان ذهابه او مبادرته بالصلح نقص في حقه، وهذا من وسوسة الشيطان الذي يسعى بخيله وركبه الى الفرقة بين الاخوة، ولكن لنجرب ونتناسى هذه الافكار ونتذكر الاجر العظيم الذي نأخذه من مبادرات الخير، والتواصل ويكون لعبارة من العايدين وردها من الفايزين وقع وطعم آخر في هذا العيد، والعبرة من الاطفال عندما يلتقون بفرحتهم، وعندما يفترقون ويسألون عن الآخر، اين ستجد الرد الصحيح، واين تذهب من براءتهم وصفاء نفوسهم. لذا بقي أن نقول أعوذ بالله من الشيطان، ونشد الرحال، او نقطع مسافة قصيرة نحو الآخر، وسنجد العيد جميلا، ومن العايدين،،،