يجري الرئيس الاميركي باراك اوباما محادثات مع نظيريه الصيني والروسي وللمرة الاولى مع رئيس الوزراء الياباني الجديد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لكن من غير المرجح عقد اي لقاء مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.وفي فترة نشاط دبلوماسي مكثف، سيجري اوباما محادثات ثنائية الثلاثاء في نيويورك مع الرئيس الصيني هو جينتاو والاربعاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف كما اعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس. والاربعاء سيلتقي للمرة الاولى رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما الذي تولى منصبه الاربعاء الماضي كما قالت.وهذه المحادثات الثنائية ستعقد قبيل قمة قادة الدول المتطورة والاقتصادات الكبرى الناشئة في بيتسبرغ (الولاياتالمتحدة) المخصصة للازمة الاقتصادية (مجموعة العشرين).كما تأتي بعد حدثين مهمين يتعلقان باليابان وروسيا.فتنصيب هاتوياما رئيسا للوزراء الذي انهى اكثر من نصف عقد من هيمنة المحافظين بشكل غير منقطع تقريبا على الساحة السياسية اليابانية، يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الحليفين الكبيرين الياباني والاميركي. كما ان اوباما اعلن الخميس انه الغى مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي كان اعده سلفه الرئيس السابق جورج بوش. وكان هذا المشروع اثار توترا شديدا بين واشنطنوموسكو قرابة انتهاء ولاية بوش. وقبل حوالي عشرة ايام من اللقاءات التي ستعقد في نيويورك وبيتسبرغ جازف اوباما باطلاق خلاف تجاري مع الصين عبر فرض رسوم جمركية اضافية على الاطارات المستوردة من الصين.وفي الاول من أكتوبر يرتقب ان تجري المحادثات بين القوى الكبرى وايران وهي موضع ترقب شديد. وتريد الولاياتالمتحدة الحصول على تأييد روسيا والصين لمساعيها الهادفة للتصدي لما تعتبره التهديد النووي الإيراني.ولا تزال موسكو وبكين مترددتين ازاء تشديد الاجراءات بحق الجمهورية الاسلامية. لكن رايس اشارت أمس الأول الى انه بالرغم من احتمال وجود ممثلين اميركي وايراني على طاولة المفاوضات في الاول من أكتوبر، من غير المرجح عقد اي اتصال مباشر بين الرئيس اوباما والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في نيويورك. وقالت "لا اتوقع حصول حوار مباشر" بين الرئيسين مضيفة "لا اعتقد ان هناك احتمالا كبيرا لحصول اتصال".