نهنئ أنفسنا وجميع من يعيش على هذه الأرض المعطاء سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها في منزله وهو يستقبل المواطنين للنظر في حاجاتهم ومطالبهم والأمور التي تستوجب التوجيه لأبناء هذا البلد الكريم والمقيمين على ثراه الطاهر جرياً على عادة المسؤولين من الأسرة الكريمة الذين لا يفرقون بين شخصية وآخر فالجميع سواسية ما لم تمس أو تتعارض مع شريعة الإسلام التي هي دستور هذا البلد الأبي ولم يقتصر استقبال سموه للمرجعين في مقر عمله بل جعل من أوقات راحته ما يريح به الآخرين فأي تفانٍ هذا وأي مروءة وأي تربية غرست فيه لا تستغرب أخي المواطن والمقيم فهذا هو ديدن هذه الأسرة العريقة حيث نهجت واستمدت هذا هذه القيم النبيلة من المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حيث جسد أواصر الاخوة والتعاون والنظر إلى أبناء هذا البلد بعين الأب والأخ والصديق وإعطاء جميع المواقف اهتمامه لينعم من يعيش على هذه البقعة الطاهرة بالأمن والاستقرار فلا غرابة ان يكون أحد أحفاده قد نهل من ذلك المعين الذي نهل منها والده وأعمامه ومن هم في منظومة هذه الأسرة المالكة الكريمة أدام الله عزها وجعلها ذخراً لنا وللأمة الإسلامية جمعاء. فهذا الأنموذج صورة واضحة ومرآة عاكسة يتمتع به قادة هذه البلاد من دماثة الأخلاق وبعد النظر والسماحة ومد يد العون لمن يريد العدول والعودة إلى المسار الصحيح ولكن هذا الآثم استغفل تلك السماح والبساطة للوصول لمبتغاه القدر لدى استقبال سموه له بمنزله، وهو يبطن ما يظهر وسموه يقابله بوضوح وشفافية ويرجوا من الله ان تكون عودة هذا الآثم وأمثاله فاتحة خير مستنداً بقوله تعالى: (..لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) ولكن هذا الارهابي الذي اتخذ من نفسه أداة لاداء من عبث بتفكيره وونسه لعمل لا يرضي الله ولا رسوله من ان استمدوا هذا الفكر المنحدر الذي يقاومون به مد له يد المساعدة والعون ونسيان ما اقترفته أيدهم والعودة إلى جادة الصواب وفق كتاب الله والسنة المحمدية وحمى الله هذا الوطن الغالي على نفوسنا وحفظه من كل مكروه وجعله شافئ ونبراس ومنارة تشع لمن أراد الهداية وطريق الصواب. وسنسير على هذا النهج ولا نبالي طالما كلمة الله هي العليا. لقد حفظه الله الأمير النبيل جزاء ما قدم من أعمال صالحة كانت له حجاب من غدر الغادرين ومكر الماكرين. فالحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. * مساعد مدير الإدارة العامة للتدريب بحرس الحدود