عبرت أسرة شهيد الواجب محمد معوض الشاماني الحربي عن فرحتها واحتفالها بهذا اليوم الوطني المجيد، الذي يوافق أيام عيد الفطر السعيد، وترفع تهنئتها للقيادة الحكيمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلين المولى أن يتقبل منهم صالح أعمالهم. وقال والد الشهيد معوض نافع الشاماني الحربي: إن اليوم الوطني للمملكة، يمثل ذكرى عزيزة على قلوبنا، فهو اليوم الذي أعلن فيه المؤسس طيب الله ثراه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية وجمع كلمتها على كتاب الله وسنة رسوله، والتي كانت أشلاء متناثرة وقبائل متناحرة يغلب عليها العصبية القبلية وكثرة الفتن وانتشار الفقر والجهل والفرقة، وقد تمكن الملك عبد العزيز بحكمته ونقاء سريرته من إخماد نار الفتنة وتوحيد الصفوف وإعلاء كلمة التوحيد الخالدة. ثم تحولت هذه البلاد بفضل من الله تعالى إلى واحة وارفة الظلال، وتبدل خوفها أمنا، وجهلها علما، وفقرها رخاء، وتخلفها تطورا وازدهارا، من أجل مصلحة بلادنا ورفعة شأنها في كافة المجالات، وسار بها المؤسس وأبناؤه من بعده إلى مصاف الدول المؤثرة سياسيا واقتصاديا، وقد أفاض الله وامتن عليها وعلى أبنائها بنعم جمة، يأتي في مقدمتها توطيد الأمن والاستقرار وتوفير سبل الراحة والطمأنينة في بقعة من أرضها الطاهرة، وهذا ما حرص عليه المؤسس وأبناؤه من بعده - رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ذلك الملك الشهم والزعيم الكبير، الذي يحرص على اقتفاء منهج إخوانه من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل وإقامة شرع الله والحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم ودفع مسيرة البناء والعطاء والتنمية وخدمة الحرمين الشريفين وتوفير سبل الراحة للحجاج والزوار والمعتمرين، حتى وصلت بحمد الله إلى مستوى من الرقي والازدهار في كافة الميادين خلال فترة وجيزة. ويواصل والد الشهيد حديثه قائلا: إن هذا اليوم يوم جليل، يوم توحيد أمة من خير الأمم، يوم مجد وافتخار لكل المسلمين، وهو عزة وسؤدد لكل عربي. يوم توحدت فيه القلوب تحت راية واحدة، يوم تعلوه المهابة وتجلله الكرامة. ويضيف: أنها دولة استمدت قوتها من القرآن والسنة، فاستطاعت بفضل من الله وتوفيقه ثم بشجاعة رجال أمنها البواسل التصدي للإرهاب وأعماله الإجرامية، فكم من محاولات إرهابية أحبطتها؛ وكم من مخططات إجرامية فاشلة أفسدتها، فالحمد لله حمدا حمدا والشكر له شكرا شكرا. وإننا بهذه المناسبة الكريمة نجدد الشكر والحمد والثناء لرب الأرض والسماء على سلامة أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها سموه في شهر رمضان، وفي سلامته سلامة للوطن والشعب السعودي كافة، وها نحن نجدد عهد الولاء والطاعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز أعاده الله تعالى للوطن سالما معافى، والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والأسرة المالكة، والشعب السعودي النبيل، ومزيدا من الأمن والأمان والاستقرار. حفظ الله بلادنا من كل مكروه، ورد عنها كيد الكائدين وعدوان المعتدين وجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.