بعضنا تختلط عنده الامور بين الحرية والسفاهة ...حين تعتقد أي فتاه او شاب طبعا ان من معطيات الحرية ان يمارس التدخين في الاماكن العامة دون اعتبار لرفض الاخرين استنشاق تلك السموم فان في ذلك مستوى من السفاهة وليس الحرية.. كارثه التدخين للاسف باتت تتسع الى حد غير منطقي ...الفتيات في السابق ينفثن الدخان خجلا ويتوارين خلف الابواب المغلقة ...اليوم الامر مختلف اصبحن ينفثنه امام اعيننا وتجاوز الامر الى انهن للاسف ينفثنه بحضور والديهن او احدهم...في المطاعم والمقاهي العائلية تتعاطى بعض الفتيات المعسل بشكل قبيح يثير اكثر من علام، استفهام....؟ بدايةٍ التدخين مضر صحيا بشكل متفق عليه ولااحد يختلف عليه ...، ايضا مرفوض اجتماعيا وخاصة للفتيات ... ايضا هناك فتوى بتحريمه باعتبار ثبات ضرره والقاعدة تؤكد حماية النفس والجسد مما يضرهما... اعتقد ان التوسع في توعيه الفتيات باضراره مهم ايضا ... من حقنا منع التدخين في الاماكن العامة خاصة المطاعم العائلية والمقاهي والاسواق لانها ابرز اماكن الترفية العائلي وبالتالي من حق مرتاديها حماية صحتهم من تلك السموم خاصة وان تلك الفتيات يمارسن التدخين باعتباره شكلا من اشكال التحرر الاجتماعي او التحضر ... مع ان الواقع يؤكد العكس حيث تنخفض نسبة المدخنين في المجتمعات المتحضرة ويرتفع التدخين في المجتمعات المتخلفة حضاريا وعلميا... ان يدخن اكثر من ستة ملايين مواطن فهذا يعني ان نسبه المدخنين 50% تقريبا باعتبار ان عددنا 12 مليون مواطن دون المقيمين حسب آخر احصائية ... كارثه بحجم السماء ايضا الدراسات تكشف ان المملكه تحتل المرتبة الرابعة عالميا ليس في البحث العلمي وليس في مرتبة الجامعات وايضا ليس في مرتبة المنتخب الكروي بل في المدخنين ... مرتبة مخيفه لانها تكشف عن ان نسبة المدخنين تتزايد بشكل مخيف ...ولعل مشهد تلك الفتيات وهن ينفثن الدخان في الاماكن العامة يؤكد ذلك خاصة وانهن اليوم فتيات وغدا امهات مما يعني معه ان تلك الام ستكون الموجه الاول لابنائها في التدخين مما يؤكد منطقيا زيادة النسبة وهو مااكدته الكثير من الدراسات... اعتقد ان على الامهات ان يكن اكثر حسما في منع بناتهن من التدخين وان يتابعن سلوكهن وان يبحثن عن بدائل لاثبات ذواتهن وبدائل تساعد على تحضرهن وتقدمهن ولايكون التدخين احدها .... اعتقد أن محاورة ابنائنا ومساعدتهم لتحديد مفهوم الحرية امر مهم لان البعض تختلط عنده المفاهيم الى حد كبير.... نريد ابناءنا وبناتنا يدركون المعنى الصحيح لكل ذلك وان يكون وعيهم هو السياج الذي ترتكز عليه حريتهم ...لانريد حرية ترتكز على الانفعال والرغبات لانها تؤذي الانسان وتحمله من واقع الانجاز والايجابية الى واقع منحدر قد لايفشل فيه بداية ولكن استمرار المسير يؤدي لعمق الانحدار ومن ثم الفشل ...الحرية وعي ومسؤولية والا فانها مدخل لدهاليز قد يفقد فيها الانسان السيطرة على قراراته....