يحرص سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير على توفير الأجواء الرمضانية السعودية لأبناء الوطن المقيمين في جمهورية باكستان الإسلامية، بما فيهم الموظفون والطلاب المبتعثون للدراسة، وتبقى أبواب البيت السعودي الكائن في محيط السفارة السعودية مفتوحة أمام المواطنين السعوديين، والذي يضم ملعبين لكرة القدم وكرة الطائرة، ومجلسا، بالإضافة إلى مائدة ليلية ممتلئة بالحلويات والتمور والقهوة السعودية والتي يقصدها السعوديون في جميع ليالي رمضان في بيئة ممتلئة بالمحبة والترابط والتكاتف الاجتماعي السعودي، بينما يختلط كافة السعوديين بمختلف مستوياتهم الوظيفية في ممارسة الألعاب الرياضة الرمضانية، ويشاركهم السفير في ذلك. مهما كانت الحياة جميلة وسهلة إلا أن المواطنين السعوديين يفتقدون ديارهم خلال شهر رمضان المبارك ويقول الأستاذ عبده بن محمد عتين وهو المدير الإقليمي لمكتب هيئة الإغاثة العالمية الإسلامية لرابطة العالم الإسلامي في إسلام آباد: اننا وكمواطنين سعوديين نحظى باحترام خاص بين المجتمع الباكستاني ذي الطابع الإسلامي المميز، ويفضل الباكستانيون تقديم الإخوة السعوديين للإمامة أثناء الصلاة للتلطف بتلاوة القرآن الكريم باللهجة العربية التي يفتقدونها في باكستان. ويضيف الأستاذ عبده عتين بأن الحلويات المحلية المتوفرة في باكستان غير ملائمة لارتفاع معدل الزيوت والسكر بها، كما أن المأكولات الباكستانية بشكل عام مأكولات حارة لارتفاع كمية الفلفل والبهارات بها، ويصعب أحياناً جمع محتويات الإفطار التي تلائم المواطن السعودي من الأسواق المحلية في باكستان، كما أنه يصعب جمع مكونات المائدة السعودية لعدم توفر عجينة جيدة لإعداد السمبوسة ولا مكونات الحلويات الشرقية بشكل عام، ولا الألبان، ويضيف بأنه يشعر بالارتياح النفسي عندما يتذكر أيام رمضان في السعودية من حيث الأصدقاء والأقارب والوطن والمأكولات السعودية. يختلف النشاط اليومي لدى الباكستانيين عن النشاط المعروف في العالم العربي، وهناك أمور تحدث عكس ما تعود عليه المواطن السعودي في بلده، وربما عامل الغربة هو السبب في ذلك، أي من الناحية الاجتماعية، على سبيل المثال، باكستان لا يسهر سكانها ليالي رمضان في المقاهي والمطاعم والملاعب العامة، وتختفي الحركة على الطرق العامة ما بعد صلاة العشاء أو صلاة التراويح، وتغلق الأسواق والمقاهي والنوادي أيضاً، إذ يلجأ الباكستانيون للنوم في ليالي رمضان، والبعض الآخر يتوجه للمساجد. حلويات باكستانية ويقول المواطن السعودي سطام بن ذايب المطيري لا نجد اختلافا كبيرا ما بين الصيام في المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الشقيقة حيث يعم الطابع الإسلامي على نمط الحياة في باكستان إلا أننا نفتقد الجو العائلي الرمضاني، ولكن نستعيض بذلك التجمع السعودي الأخوي تحت مظلة سفارة خادم الحرمين الشريفين خلال أيام شهر رمضان المبارك. من جانبه قال عبدالله بن براك البقمي "حقيقة نفتقد الجو الرمضاني (من حيث البيئة الاجتماعية) الذي تعودنا عليه في المملكة العربية السعودية" وكذلك الوجبات الرمضانية التي تعودنا تناولها بين أهالينا في المملكة ولكن متطلبات العمل تجبرنا على قضاء الشهر الفضيل في جمهورية باكستان الشقيقة، على أننا نواجه صعوبات في المأكولات الباكستانية بشكل عام وقد مررت سخصياً بوعكة صحية جراء تناول بعض المأكولات في هذا الشهر الفضيل والحمد لله تم تجاوزها. من المطبخ الباكستاني إلى ذلك يقول الطالب عبدالرحمن فهاد القحطاني (13 عاماً) انه أثناء الإجازة المدرسية فقد زملاءه السعوديين حيث سافروا إلى المملكة كما أنه يفتقد الزيارات العائلية التي كان يعيشها في السعودية بين الأخوال والأعمام إلا أن حرص السفير عبدالعزيز الغدير على فتح أبواب البيت السعودي لجميع السعوديين في ليالي رمضان خفف عنا عناء الغربة مع أن الأجواء الرمضانية الإيمانية في باكستان لا تفرق كوننا في دوله إسلامية محافظة على الصلاة والصيام، وعلق والده (حسب وجهة نظره) قائلاً إن الصيام في المملكة له طابع إيجابي خاص لم نجده إلا في المملكة.