أجهزة الصرف الآلي وشبكات الاتصالات بمكةالمكرمة لم تتمكن من الصمود أمام الزخم الهائل من العمليات التي يجريها الزوار والمعتمرون إضافة إلى الأهالي بعد نزول الرواتب والإقبال على السوق في آخر ايام رمضان وقبيل شهر العيد حيث شهدت مكة امس تعطل عدد كبير من اجهزة الصرف الآلي في مواقع كثيرة واصطفت أرتال السيارات أمامها لأوقات طويلة ينتظر اصحابها دورهم في اجراء العمليات المصرفية. وهو نفس الحال بالنسبة لشبكات الاتصالات فرغم ان الشركات استعدت مبكراً بتوفير خطوط بديلة واضافية عززتها بتوسيع نطاقات الإرسال والاستقبال إلا ان كل هذه الجهود لم تصمد طويلاً امام الاتصالات الهائلة في نقاط البيع والمراكز التجارية الكبيرة. ويشير السيد سعد جابر بركي الى ان كل محاولاته لإجراء عمليات بنكية في عدد من الصرافات باءت بالفشل وقال: ان معظم تلك الأجهزة تشهد ازدحاماً كثيفاً من الأهالي وعزا السبب الى قلة عددها والإقبال الكثيف عليها. ويقول عبدالله السلمي: ان معظم البنوك لم تجرِ عمليات صيانة لأجهزة الصراف التابعة لها، لاسيما ان تلك البنوك تعلم ان هذه الفترة تحديداً تشهد اجراء عمليات بنكية على نطاق واسع. أحمد الهذلي ومحمد الحازمي ومحمد الدعدي قالوا: ان شبكات الاتصالات شهدت هي الاخرى موجة كبيرة من الأعطال المستمرة وبات من الصعوبة خلال هذه الأيام اجراء أي عملية بنكية تعتمد على السحب الآلي في المحلات التجارية ونقاط البيع بسهولة كما هو المعتاد في الايام الأخرى. ويرون انه من المفترض ان تقوم شركات الاتصالات بإجراءات تنظيمية تضمن عدم تعطل الشبكات لاسيما في ظل هذه الفترة.