سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رمضان» يحول أعمال تنفيذ البناء لفترة مسائية.. وتحذيرات من انخفاض الإنتاجية وجودة العمل استقرار في أسعار مواد البناء والمتاجر الكهربائية المستفيد الأكبر
حذر مختص في قطاع البناء والتشييد من تنفيذ أعمال البناء للمباني السكنية والتجارية في الفترة المسائية. وعلل ذلك بانخفاض إنتاجية عمال البناء خلال شهر رمضان إلى 40 في المائة والخشية من عدم الوصول لجودة العمل المطلوبة في الفترة المسائية، ما اعتبره عنصراً مؤثراً في خطط تنفيذ وسير العمل في مساكن، لاسيما أن شهر رمضان يشهد هذا العام ارتفاعا بدرجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية، الأمر الذي أجبر المقاولون إلى تحويل ساعات العمل ليلاً. ولاحظت "الرياض" خلال جولتها الميدانية أمس في شمال العاصمة حركة عمرانية سكنية من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل وقت سحور، إضافة إلى حركة بيع في متاجر الموزعين لمواد البناء. وقال مقاولون التقت بهم "الرياض" خلال الجولة إن العمل في مواقع البناء خلال الليل يأتي من باب محاولة لتفادي التأخير في تنفيذ المشاريع، معتبرين انخفاض الإنتاجية خلال شهر رمضان يعد أمراً لا بد منه خلال هذه الفترة، مستبعدين في الوقت نفسه أن يكون هناك عدم جودة في العمل. إلا أن هناك الكثير من المباني خالية من العمالة بعد رغبة أصحابها بتوقف عن العمل خلال أيام رمضان والذين يجدون في شهر الصوم فرصة أكبر للعبادة ولالتقاط الأنفاس والعودة مجدداً بعد إجازة العيد والتي سيكون فيها أعمال التنفيذ في الفترة الصباحية والتي يكون فيها العمل أكثر دقة بكثير عن الفترة المسائية. وشكل التوجه العمل في الفترة المسائية دخلا ماديا لأصحاب المتاجر الكهربائية بسبب لجوء الكثير من العمالة إليهم للتزود بمستلزمات الإنارة الليلية من أجهزة كهربائية وموصلات وتمديدات تساعدهم على أداء أعمالهم ليلا في إنارة كافية. ولم يستغرب المتعاملون في سوق البناء توقف نسبة من مشاريع البناء خلال شهر رمضان، معتبرينه أمرا مألوفا ولا ينعكس بأي شكل من الأشكال على نشاط قطاع الإنشاءات في السعودية. في حين انعكس انكماش حركة البناء والتشييد وخاصة في العقارات السكنية على أسعار مواد البناء والتي كانت في السابق تشكل أبرز التحديات التي تواجه قطاع العقار بسبب ارتفاع أسعارها، حيث شهدت استقراراً في قيمتها المادية. وقال أحمد ناصر الشلالي عضو لجنة المقاولين في مجلس الغرف السعودية، إن هناك بعض المقاولين يعمد خلال فصل الصيف في أيام رمضان إلى تجزئة ساعات العمل بحيث يكون جزءا منه العمل خلال فتره المساء خصوصاً عندما ترتفع درجة الحرارة. ولم يبدِ الشلالي قناعة تامة في تنفيذ أعمال البناء خلال الفترة المسائية، لكنه أرجع الأمر إلى موافقة صاحب العمل للعمل في الليل مع تأكيده بالالتزام بتوفر التجهيزات المناسبة من إضاءة كافية ومعدات السلامة وخلافه مع ضرورة الاستمرار في أعمال الإشراف في هذه الفترة في كل الأحوال. واعترف عضو لجنة المقاولين في مجلس الغرف السعودية بأن الإنتاجية تتأثر خلال رمضان، وقال تنخفض الإنتاجية في الغالب وهو أمر متعارف عليه خاصة العاملة المسلمة. عامل أثناء توصيله الإنارة وكانت قد قدرت دراسة اقتصادية حجم أعمال قطاع المقاولات، الذي يعد أكبر نشاط اقتصادي بعد النفط، بما يزيد على 75 مليار ريال، وشكلت مساهمة القطاع العام نسبة 60 في المائة من حجم هذه الاستثمارات، ونسبة 40 في المائة هي مساهمة القطاع الخاص، ويتميز بارتباطه بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وهو ثاني أكبر القطاعات بعد النفط إذ تبلغ مساهمته أكثر من 16 في المائة وهو أكبر مستخدم للعمالة في المملكة. يتركز اغلبها في المباني العامة والتي تمثل أكثر من 43 في المائة ثم التشغيل والصيانة والتي تشكل حوالي 25 في المائة وهناك ما يقرب من 25 نشاطا مستقلا تمثل حوالي 17 في المائة والباقي موزع على الطرق وأعمال الكهرباء ونظافة المدن وتركز معظم شركات المقاولات السعودية في المنطقة الشرقية التي تحظى بأكثر من 30 في المائة ثم جدة بحوالي 20 في المائة ثم الرياض وحصتها 15 في المائة من إجمالي عدد الشركات بالمملكة يأتي بعدها المنطقة الغربية وتستحوذ القصيم على ما نسبته 12 في المائة ثم المدينةالمنورة بنسبة 6 في المائة والنسبة الباقية على جازان وباقي مناطق المملكة.