قرأت عن الخبر الذي كان آلاف المواطنين ينتظرونه على أحر من الجمر بين منسوبي الصحة ووزارة التربية والتعليم في الصفحة الأولى تحت العنوان وفق توجيه الأمير فيصل وبمشاركة وزير الصحة .. لقاء مسؤولي التربية يوافق على خطة التوعية بالأنفلونزا الجديدة ضمن العدد 15050والذي وافق يوم الاثنين 17رمضان 1430ه وهذا اللقاء الذي انتظرنا منه إن يكون تأجيل الدراسة إلى حين إيجاد لقاح ضد هذا الفيروس الذي ينتشر بشكل مهول لكان أفضل!! من الخبر الحالي الذي انصدمت ! حينما قرأته وتمعنت فيه قبل أن اعلق عليه و أعقب ، فهذا القرار الذي اتخذه المجتمعون والمسؤولون في وزارة التربية والتعليم قرار استعجلوا في طرحه واتخاذه بدون مشاورة من يهمه الأمر وهم أوليا أمور الطلاب والذين لهم الحق في الإقدام من عدمه على هذه المخاطرة والمجازفة ! فان ما سيصيب الطلاب بسبب العدوى سينتقل إلى أفراد أسرة الطالب بكل تأكيد ، فالكل معني بمثل هذا القرار الذي ارتجل واستعجل في طرحه مسؤولو وزارة التربية والتعليم والذي جعل من حالة الوفاة بسبب أنفلونزا الخنازير ودخول العناية المركزة تعلق الدراسة ولن أتكلم عن النسبة التي ذكرت في القرار إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الانفلونزا10% بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد ، فنحن لا ننتظر حتى يصاب أطفالنا او بمعنى اصح طلابنا لكي تعلق الدراسة ! فما الفائدة من هذا القرار الذي لا يشكل درعاً وقائياً ضد فيروس أنفلونزا الخنازير ، فحينما تكون هناك حالة إصابة واحدة في مدرسة ستنتقل قبل أن يتم اكتشافها من قبل مسؤولي المدرسة مما سيسبب انتشار المرض بين الطلاب كما تنتشر النار في الهشيم كما هو معروف عن هذا النوع من الأنفلونزا والتي ستنتقل بشكل طبيعي إلى أسر الطلاب وتترابط حلقات السلسلة وتسري العدوى في المدينة كلها بسبب هذا القرار ! الذي غلب عليه الاستعجال وعدم التريث والذي اتسم بالمجازفة فنحن لا نريد أن يصب احد من أبناء الطلاب أساسا ، فتعليق الدراسة إلى أن يتم إيجاد لقاح مضاد لهذا الفيروس هو الحل الأمثل ، فلا نريد ضحايا جدداً ولا نريد انتشار هذا الوباء بخلق جو مناسب لانتشاره مثل جو هذا القرار الذي يخلق جواً مناسباً لهذا الفيروس ويساهم في انتشاره و مثل هذا الفيروس الذي عرف عنه الانتقال بالملامسة ورذاذ الأنفاس والتي هي أساس وركن وركيزة في أي مجتمع مدرسي فالطلاب في الطابور الصباحي متقاربون وعلى شرفة المقاصف متحاشرون ومتزاحمون جو ملائم لانتقال هذا المرض الخطير في كل بيت فكل بيوت المملكة العربية السعودية لا تخلو من طلاب وطالبات أي إذا أصيب طالب او طالبة بهذا الفيروس سينتقل بين أفراد الشعب السعودي وليس بين طلاب المدارس كما يعتقده متخذو القرار الاستعجالي فلا حل إلا بإغلاق المدارس وتعليق الدراسة إلى أن يتم إيجاد لقاح لهذا الوباء والله الموفق ......