ثمن مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الجهود المشتركة لبناء الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية مع مؤسستي الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي رأسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء الاثنين الماضي بمقر المؤسسة في مدينة الرياض بحضور أعضاء مجلس الأمناء صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت خالد وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت خالد وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد الأمينة العامة للمجلس. وأقر المجلس الدليل الإجرائي لعمل مجلس الأمناء من أجل تهيئة الأجيال المقبلة للانضمام الى ركب المؤسسة وضمان استمرار أعمالها الخيرية التي وضع أسسها الملك خالد يرحمه الله. ومن جانبها ذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة للمؤسسة أن المجلس صادق على الإجراءات العلمية والتنظيمية لجائزة الملك خالد في فروعها: الإنجاز الوطني والمشروعات الاجتماعية والعلوم الاجتماعية وفي فرعها الرابع والخاص بالتنافسية المسؤولة والتي تمنح مع مؤشر التنافسية وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. وأشارت سموها الى أن الجائزة تسعى لتأصيل العمل المؤسسي الخيري والاجتماعي وتقدير وتشجيع المتميزين في مجالات العمل الاجتماعي وتكريم أبناء الوطن وإنجازاتهم التي تعود بالنفع للوطن وخير أهله. وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة في مطلع العام المقبل في حفل خاص يرعاه باذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. كما اطلع المجلس على سير أعمال الفعاليات التي ستقوم بها المؤسسة بالتزامن مع ندوة الملك خالد والتي تعقدها دارة الملك عبد العزيز ضمن سلسة الندوات الملكية ومن هذه الفعاليات التي ستقوم بها المؤسسة معرض الملك خالد والفيلم التوثيقي لسيرة الملك خالد وكتاب باب الكعبة والكتاب المصور لسيرة الملك خالد، وأقر المجلس طباعة الدراسات والأبحاث التي تمولها المؤسسة حول تاريخ وسيرة الملك خالد للمشاركة بها ضمن فعاليات الندوة. وأفادت سموها بأن المجلس استعرض البرامج والمشاريع الخاصة بتطبيقات نموذج مؤسسة الملك خالد الخيرية لتنمية المجتمعات المحلية وبرنامج بناء القدرات في مجال تنمية المجتمعات المحلية في محطتيه المقبلتين في جازان والجوف وتطوير التعاون مع منظمة (الأسكوا) التابعة للأمم المتحدة وغيرها من بيوت الخبرة العالمية في برنامج بناء القدرات البشرية والتدريب وتطوير عمل الجمعيات الخيرية وبناء قدراتها في المملكة. ووافق المجلس على النهج الجديد الذي تبنته ادارة المؤسسة لخلق الشراكات العالمية التي تنقل المعارف لتطوير العمل الخيري والتنموي في المملكة ومنها العلاقة مع جامعة كولومبيا الأمريكية في بناء القدرات الإدارية والشراكات مع القطاع الخاص لتبني الجمعيات الخيرية وتطوير هيكل عملها ومواردها المالية والبشرية، وتوفير المراجع العلمية والأدلة الإجرائية في التخطيط الإستراتيجي للمنظمات غير الربحية. والتأكيد على حرص المجلس على نشر ثقافة التنمية بالمشاركة في المجتمع المحلي وفي سنوات عمرية مبكرة.