اعتدى شبان بريطانيون على مسلمين بشكل وحشي بعد خروجهم من الصلاة امس الجمعة في مسجد يقع جنوب العاصمة لندن، فأصابوا واحداً منهم بجروح خطيرة. وقالت صحيفة "إيفننغ ستاندارد" الصادرة مساء امس أن إكرام الحق (67 عاماً)، يصارع للبقاء على قيد الحياة بعد نقله إلى المستشفى ووضعه على جهاز الإنعاش، نتيجة تعرضه للهجوم من الخلف بينما كان يقف مع حفيدته (5 سنوات)، أمام المسجد المركزي في منطقة توتنغ. وأضافت إن عصابة مكونة من 20 مراهقاً على الأقل هاجمت المسلمين بعد خروجهم من صلاة المغرب وأصابوا 3 منهم بجروح. ونقلت الصحيفة عن عماد بخاري (39 عاماً) الذي يعمل سائق سيارة أجرة قوله إنه "كان يقف مع ضحية آخر في السبعين من العمر حين اقترب منه 6 من أفراد العصابة وسألوه عن الوقت، وحين أجابهم بأنه لا يحمل ساعة، لكمه أحدهم على حنكه ثم هاجمه البقية من الخلف وقاموا أيضاً بضرب الرجل المسن". وأضاف بخاري إن بقية أفراد العصابة "هاجموا إكرام الحق وطرحوه أرضاً وأشبعوه ضرباً قبل أن يلوذوا بالفرار، وكان ينزف من أنفه وإحدى أذنيه قبل نقله إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة الآن، وقدّر الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من 24 ساعة ووضعوه على جهاز الإنعاش". وقالت "ستاندارد" إن قائد شرطة منطقة توتنغ وصف الهجوم على المسلمين بأنه "مقزز وكان دافعه الوحيد إيذاء الضحايا"، مشيرة إلى أن أفراد العصابة جميعهم من السود، واعتقلت الشرطة البريطانية 4 منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً.