دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس جميع اطراف العملية السياسية الانتقالية في مدغشقر الى "التوصل الى توافق" على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال بان في بيان اصدره مكتبه انه "يحض رئيس السلطة الانتقالية العليا في مدغشقر وسائر الاطراف المعنيين على الالتزام بروح اتفاقات مابوتو" و"يدعو السلطات الى التوصل الى توافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية نص عليها اتفاق مابوتو السياسي الموقع في 9 آب/اغسطس". وشدد بان على ان ليس هناك اي "بديل عن اتفاق سياسي وعملية انتقالية توافقية" داعيا "جميع الاطراف وسائر قطاعات المجتمع الملغاشي الى الحفاظ على الهدوء بغية تسهيل التوصل الى حل سلمي للازمة". واكد الامين العام ان الاممالمتحدة "تبدي استعدادها لدعم تطبيق اتفاقات مابوتو ومواكبة الشعب الملغاشي في جهوده الرامية الى العودة الى الاوضاع الطبيعية". وكان اربعة مسؤولين ملغاشيين يمثلون كبرى الاحزاب السياسية في الجزيرة الضخمة وقعوا في التاسع من آب/اغسطس في مابوتو (الموزمبيق) اتفاقا ينص على تشكيل سلطة انتقالية لمدة 15 شهرا بهدف انهاء ازمة سياسية خطيرة تمر بها مدغشقر منذ كانون الثاني/يناير. ولاحقا عقد القادة الملغاشيون الاربعة انفسهم اجتماعا ثانيا في مابوتو في 28 آب/اغسطس فشلوا خلاله في الاتفاق على تعيين رئيس انتقالي للبلاد ورئيس للوزراء ونائب للرئيس. وامام هؤلاء القادة الاربعة وهم الرجل القوي في مدغشقر اندري راجولينا وخصمه مارك رافالومانانا الذي اطيح به في آذار/مارس ورئيسان سابقان للبلاد، مهلة تنقضي في الرابع من ايلول/سبتمبر للتوصل الى اتفاق على توزيع هذه المناصب. ورفض رافالومانانا الاسبوع الماضي ان يصبح راجولينا، الذي اطاح به، رئيسا انتقاليا.