دعا عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إلى ضرورة بلورة موقف عربي موحد بشأن عملية السلام وذلك قبيل انعقاد الدروة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة . وقال في تصريح خاص على هامش مشاركته في الاحتفال بالذكري الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر إن جولة رئيس السلطة محمود عباس "أبومازن" الحالية في المنطقة والتي شملت قطر وليبيا ثم أسبانيا وفرنسا ومصر التي يصلها غدا وبعدها سورية ، تصب في هذا الإتجاه ، حيث نجد حاليا مساندة عربية شاملة ونسعى الآن لبناء هذا الموقف العربي المنشود". وأكد عريقات أن هناك التزامات يتعين على (اسرائيل) تنفيذها وفي مقدمتها وقف النشاط الاستيطاني بما فيها النمو الطبيعي والكف عن بناء الجدار العنصري العازل ومحاولات تهويد القدس والموافقة على استئناف الوضع النهائي . وتابع "عندما نقول وقف النشاط الاستيطاني بما فيها النمو الطبيعي ، فهذا ليس شرطا بل التزاما على اسرائيل وبالتالي نحن الآن نسعي لبناء موقف عربي موحد "، مشيرا في هذا إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك عندما كان يزور الولاياتالمتحدة لم يكن يتحدث باسمه أو باسم مصر فقط بل كان يتحدث باسم كل العرب وتحدث في نفس النقاط وطالب الرئيس الاميركي باراك أوباما بتحديد مبادئ للحل النهائي ، وكذلك فعل الملك عبد الله بن عبد العزيز وملك الأردن عبد الله الثاني ، مشيرا إلى أن ذلك هو موقف كل الدول العربية بلا استثناء . وقال عريقات "إننا نريد من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي أن يستمرا في مواقفهما حتى نبني أكبر جبهة ممكنة ". وأكد على أنه لا يوجد للاستيطان أنصاف حلول ، وأنه على اسرائيل وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس وهو التزام عليها حتى نهيئ لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها كل القضايا . ورهن عريقات امكانية عقد لقاء بين عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بمدى التزام اسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني ، وقال : إن هذا ليس شرطا فلسطينيا بل التزام على اسرائيل بموجب خارطة الطريق ، وكذلك استئناف المفاوضات "، مضيفا "أنه حتى الآن لا يوجد أي ترتيب لهذا اللقاء ، وهذا يعتمد على نتائج ما ستصل إليه نتائج اللقاءات الأمريكية – الإسرائيلبية".