قررت محكمة الجنايات في دبي بدولة الامارات، في أولى جلساتها، تأجيل النظر في قضية اغتيال المسؤول الشيشاني سليمان ياماداييف في 28 مارس الماضي، الى السبت المقبل. واتهمت النيابة العامة كلاً من (م.ت.ظ) إيراني و (م.ج.ا) طاجيكي، بالإشتراك والاتفاق والمساعدة مع متهمين هاربين في قتل المجني عليه. وأنكر المتهمان التهم المسندة إليهما أمام المحكمة، وطلب محامي المتهم الأول سماع شهود الإثبات والاطلاع على ملف لقضية، فيما أمر القاضي بانتداب محام للدفاع عن المتهم الثاني. وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشاركة المتهمين في رصد المجني عليه ومكان سكنه وحيازة سلاح الجريمة وتسليمه للمتهمين الفارين، إضافة إلى اشتراكهما في التخطيط للجريمة وإيصال أحد المتهمين الفارين إلى المطار للهرب، مع علمهما الكامل بتفاصيل الجريمة. وأفاد شهود الإثبات في القضية وفق محضر النيابة العامة أن الشرطة عثرت في مقر سكن المتهم الثاني على ورقة بيضاء عليها رسم كروكي بخط اليد وباللون الأزرق، مطابقة لوضعية مسرح الجريمة، وكيفية وقوف سيارة المجني عليه واغتياله. وضمّن الرسم البوابة المؤدية إلى المصعد وبوابة المشاة. وذكر الشهود اعتراف المتهم الطاجيكي بمراقبة المجني عليه وتمشيط مكان الجريمة، قبل وقوعها، برفقة شخص يدعى سلمان، وأنه أوصل المتهمين الفارين إلى المطار مقابل مبلغ 100 ألف دولار لخدماته في الجريمة. ووفقاً لشهادة الشهود فقد اعترف المتهم الإيراني بمراقبة المجني عليه من المطار إلى مقر سكنه . واعترف بأنه خبأ سلاح الجريمة قبل وقوعها (مسدس ذهبي اللون) وسلمه لاحقاً إلى الشخص الذي طلب منه شخص آخر يدعى آدم تسليمه له. واعترف في تحقيقات النيابة العامة بأنه أرسل عنوان المجني عليه إلى آدم في رسالة نصية وفقاً لطلبه. ورفعت النيابة العامة قائمة الأدلة الجنائية الممثلة في انطباق أربعة آثار مرفوعة على بصمات المتهم الأول، و12 أثراً مرفوعاً من سيارة على بصمات المتهم الثاني، وانطباق ثمانية آثار أخرى، من ضمنها التي وجدت على الرسم الكروكي، على بصمات المتهم الثاني، إضافة لانطباق الحمض النووي لعينة دم وجدت على سحاب حقيبة سلاح الجريمة، على الحمض النووي للمتهم الأول.