قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند امس ان بلاده لم تكن تريد ان يموت عبدالباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي 1988، في السجن مؤكدا ان لندن لم تمارس الضغط على الحكومة الاسكتلندية في هذه المسألة. وصرح لاذاعة ال "بي بي سي" لم نكن نريد ان يموت (المقرحي) في السجن.. لم نكن نسعى الى ان يموت في السجن"، نافيا مجددا وجود صفقة مع ليبيا للافراج عن المقرحي. واضاف "المزاعم تقول اننا ضغطنا بشكل ما على الحكومة الاسكتلندية لاتخاذ قرار ما" بشأن الافراج عن المقرحي. واكد "لم تمارس الحكومة البريطانية اي ضغط على الاسكتلنديين". ويرجح ان تزيد هذه التصريحات من الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي تؤكد حكومته ان القرار بالافراج عن المقرحي اتخذ من قبل الحكومة الاسكتلندية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. من ناحية اخرى، عرضت ليبيا مساء الثلاثاء، خلال احتفال ضخم اقيم بمناسبة الذكرى ال 40 لتولي العقيد معمر القذافي السلطة، مشاهد قصيرة لعودة عبدالباسط المقرحي، من دون ان يثير هذا الامر احتجاج اي من الوفود الغربية الحاضرة. وتظهر هذه المشاهد المقرحي واقفا على باب الطائرة التي عادت به الى طرابلس وقد امسك بيده سيف الاسلام نجل العقيد القذافي ورفعها في الهواء، علامة على النصر. وهذا المشهد، الذي لم تزد مدته عن ثلاث ثوان، جاء ضمن شريط طويل استعرض ابرز المحطات في عهد القذافي وتم بثه على شاشة عملاقة خلال الحفل الضخم الذي اقيم احياء للذكرى الاربعين لثورة الفاتح من ايلول/ سبتمبر 1969 التي اوصلت القذافي الى الحكم. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون آلان جوايانديه ان ما جرى هو بث "مشاهد خاطفة لبضع ثوان. لم يكن هناك سبب لحصول إشكال. لسنا هنا من اجل هذا". واضاف في ختام الحفل الذي استمر ساعتين "لو كانت الامور اكثر استفزازا لكان هناك حتما رد فعل، ولكن المجموعة الاوروبية (الحاضرة) بأسرها لم تتحرك". وبحسب دبلوماسي غربي فقد كان هناك اتفاق مسبق بين الوفود الاوروبية التي حضرت الاحتفال على الانسحاب منه في حال شارك فيه المقرحي، جسديا.