"عبدالله سعيد سيدو "طفل مالي لم يتجاوز السادسة من عمره لفظ أنفاسه في غضون ثوانٍ معدودة بجوار احد الأسلاك الكهربائية الممتدة من أحد الأعمدة المغذية لعدد من المنازل بحي ريع أذاخر بعد أن ادى صلاة العشاء مع والده وأخوته وفي التفاصيل وفق مايرويها ل"الرياض" والده أنه ذهب لأداء صلاة العشاء والتراويح وطلب من أبنائه جميعهم التوجه للمسجد لأداء الصلاة وبعد أن قضيت صلاة العشاء وشرع الإمام في أداء صلاة التراويح تفاجأ بأطفال الحي يحضرون له في المسجد لينقلوا له الخبر السيئ بصوت واحد" ابنك عبدالله مات" بهذه الكلمات التي وقعت عليه كالصاعقة ويضيف: تمالكت أعصابي وتذكرت الله وأن الموت حق وأنا مؤمن بالقضاء والقدر ولاراد لقضاء الله ولكن كافة سكان الحي متضررون من الماس الكهربائي في الأسلاك الكهربائية على مدى أشهر عديدة ويلتقط أطراف الحديث عدد من سكان الحي حيث قال: كل من ثامر المقاطي العتيبي وعلي المالكي ومحمد العتيبي أن معاناتنا مع الكهرباء ليست وليدة اليوم بل ممتدة لأشهر عديدة ورغم مطالباتنا لم نجد أي تجاوب حتى عندما يكون هناك ماس ونتصل بالكهرباء تمر الساعات دون وصولهم حتى أننا قبل أربعة أشهر تقريباً سقط أحد الأعمدة المحملة بالأسلاك الكهربائية على سيارة أحد السكان وسحب مع سقوطه أعمدة أخرى وأحدث شرارة وانقطعت الكهرباء عن الحي واتصلنا على الأعطال بالكهرباء ولكن من أذان العصر حتى الساعة التاسعة وهم لم يحضروا رغم أن مئات الاتصالات وصلت لهم ورغم وصولهم ووقوفهم على طبيعة الحال ومشاهدتهم معاناتنا بأعينهم وكنا نظن أنها ستنتهي ذلك المساء ولكن لم يتغير شيء وواصلنا اتصالاتنا المتكررة عن الماس الموجود في الأسلاك خوفاً من وقوع كارثة أو سقوط ضحايا وزهق أرواح برييئة ولكن لم يحدث إي تجاوب من شركة الكهرباء واستمر مسلسل الإهمال واللا مبالاة واستمرت معاناتنا وكنا نتوقع وقوع الكارثة صباح مساء وهاهي وقعت الليلة وراح ضحيتها طفل لاحول له ولاقوة وإذا لم يتم التعامل السريع من قبل شركة الكهرباء مع الموقف ستذهب ضحايا أخرى. وقد صعق هذا العمود أربعة من أبناء الحي منهم عبدالرحمن بشير ووسيم رضا وعبدالإله العتيبي ولكنهم نجوا من الموت.