كشفت (اسرائيل) النقاب أمس عن احباط مخطط ل(حزب الله) كان يهدف لاغتيال قائد اركان جيشها غابي اشكنازي، وذلك بعد اعتقال شاب عربي من اراضي 48 جنده الحزب في صيف 2008. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان اجهزة أمن الاحتلال، وفي مقدمتها المخابرات "الشاباك"، اعتقلت في 10 شهر آب/ اغسطس الشاب راوي فؤاد سلطاني (23 عاما) من بلدة الطيرة في المثلث، والذي كانت مهمته –حسب زعم المصادر الاسرائيلية- "مراقبة تحركات اشكنازي وجمع معلومات عنه تمهيدا لاغتياله، انتقاما لجريمة قتل المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية. وقد وجهت المحكمة المركزية في "بيتح تكفا" (ملبس) لائحة اتهام "شديدة الخطورة" قدمت ضد الشاب المعتقل. وتنسب لائحة الاتهام الى المعتقل سلطاني تهما بارتكاب "جرائم تمس بأمن الدولة بما فيها امداد العدو بمعلومات والتخابر مع عميل اجنبي والتآمر على ارتكاب جريمة". وحسب ما تضمنته اللائحة فإن سلطان سبق وان شارك في صيف 2008 في مخيم صيفي في المغرب نظمته حركة التجمع الوطني الديمقراطي، وهناك تعرف على احد عناصر حزب الله يدعى سلمان حرب وابلغه بانه يتدرب في نفس معهد اللياقة البدنية التي يتدرب فيه الجنرال اشكنازي في مدينة كفار سابا وان باستطاعته تزويد حزب الله بمعلومات عن رئيس الاركان. وقد جرى تجنيده لهذه المهمة. وجاء في لائحة الاتهام ايضا ان المعتقل سلطاني زار بولندا في شهر كانون الاول الماضي، حيث التقى ناشطا آخر في حزب الله هو شقيق الناشط الاول ويدعى سامي حرب وزوده معلومات استخبارية قام بجمعها عن اشكنازي وحياته الاعتيادية. وقد طلب منه مواصلة جمع المعلومات عن اشكنازي وغيره من كبار المسؤولين لاحتمال استهدافهم من قبل حزب الله". وزعمت سلطات الاحتلال "ان المتهم وبعد عودته الى البلاد استمر في الاتصال مع عنصري حزب الله بواسطة مكالمات هاتفية مشفّرة وايميلات سرية حتى تمكن افراد اجهزة الامن الاسرائيلي رصده وتعقبه ومن ثم اعتقاله، حيث اعترف اثناء التحقيق معه بارتكاب ما ورد في لائحة الاتهام".