أصبحت المباريات التي يكون طرفها احد الأندية الجماهيرية تشكل أزمة متكررة، وكثيرا ما حُرمت الجماهير من الحضور والاستمتاع بها، ودائما ما يتحول الحصول على التذاكر والدخول الى الملعب الى فوضى عارمة ربما يذهب ضحيتها المشجعون الذين أتى بعضهم من أماكن بعيدة في سبيل الحضور ومؤازرة فريقه والاستمتاع بالمباراة، وفجأة يصطدم ببعض العراقيل التي تحرمه من الدخول، إما لنواح تنظيمية غير جيدة، أو بسبب طريقة توزيع الجهات المسؤولة للتذاكر. وجسدت مواجهة الهلال ونجران يوم (الأربعاء) الماضي هذه الفوضى الجماهيرية، حتى أن هناك من اتهم بعض الجماهير بأنها تريد تسلق أسوار الملعب تجنبا لدفع قيمة التذكرة، بينما كانت الحقيقة تؤكد أنها لم تحصل على التذاكر المطلوبة بسبب السوق السوداء التي انتشرت في أرجاء ملعب الأمير فيصل بن فهد قبل المباراة بزمن قصير، بل إن هناك جماهيراً بحثت عن التذاكر مهما كانت قيمتها فلم تجدها. وهناك جماهير كانت التذاكر بحوزتها وأرادت أن تدخل الى الملعب فوجدت الأبواب مؤصدة أمامها بسبب التنظيم غير الجيد فاضطر بعضها الى محاولة تسلق الأسوار عسى أن يلحق بالمباراة. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون من المسؤول عن حماية الجماهير من السوق السوداء؟ وهل وضعت هيئة دوري المحترفين والجهات المسؤولة عن تسويق التذاكر وبيعها في الاعتبار الآلية المناسبة لتوزيعها عبر المنافذ في الأسواق الكبيرة والملاعب قبل بداية اللقاء بأكثر من 48 ساعة تجنباً لتكرار الفوضى، ومنح الجماهير الوقت الكافي حتى تستطع الحصول على التذاكر المطلوبة، بدلا من شرائها قبل بداية اللقاء بوقت قصير. إذا ما استمرت التنظيمات بهذا الشكل في الدوري السعودي فربما نبحث عن المباراة التي نشاهد الجماهير تحضر لمتابعتها، واضفاء الاثارة عليها فلا نجد الا القلة القليلة، وحينها ندرك أننا من يساعد على ذلك! في الدوريات العالمية تباع تذاكر المباريات قبل بداية الموسم، ونحن على الأقل نُمني أنفسنا بتوزيع التذاكر قبل بداية المباريات بيومين حتى على الأقل يتم ضمان عدم حدوث الزحام الذي تكرر في لقاء الهلال ونجران، مباريات أخرى، ومع هذا لم تتحقق هذه الأماني، على الرغم من أن كل الإمكانات متوفرة.